اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الإثنين، على تعزيز التنسيق العسكري بين قوات بلديهما في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان، في أعقاب محادثات جمعتهما، اليوم، بالعاصمة الفنلندية هلسنكي.
وخصص حيز من المباحثات، التي وصفها الطرفان بـ “العملية والناجحة والمفيدة”، للشأن السوري، حيث أبرز الرئيسان رغبتهما في العمل على إحلال السلام في سوريا.
وفي حديثه عن التنسيق مع القوات الأمريكية في سوريا، أشار بوتين إلى أن “قنوات الاتصال مفتوحة دائما”، وأضاف: “نريد تقوية هذا التنسيق وهذه العلاقات”، كما أكّد الرئيس الروسي على ضرورة مساعدة الدول المجاورة لسوريا فيما يتعلق أزمة اللاجئين.
وقال: “لو ساعدنا الدول المجاورة لسوريا فيما يتعلق باللاجئين، فإن الضغط سينقص كثيراً على الدول الأوروبية”، داعياً إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين.
من جانبه، دافع الرئيس الأمريكي عن أمن إسرائيل، بالقول إن “أمن إسرائيل مهم بالنسبة لنا، ونريد أن نعمل بشكل مشترك حتى تنعم إسرائيل بالأمن والسلام”، وتابع في هذا السياق: “عملنا إلى جانب روسيا على ضرب 90 في المائة من مقدرات داعش في سوريا”.
وأردف: “اتفقنا مع روسيا على ألا نسمح لإيران بالاستفادة من هزيمة داعش في سوريا”، وأشار إلى ضرورة أن “نساعد السوريين، فقد رأينا صورا فظيعة للغاية، ويجب أن نساعدهم من أجل أن يعودوا إلى ديارهم لأنهم يعيشون حاليا في الملاجئ”.
كما لفت إلى وجود “تنسيق عسكري بين جيشي البلدين (الأمريكي والروسي)” في سوريا، وقال: “جيشانا يعملان معنا في سوريا، إلى جانب تواصل أفضل بين قيادتي البلدين”.