اعتبر تقرير صادر عن مركز دراسات أن هناك أنباء عن قبول موسكو وتأييدها لعملية عسكرية ضد إيران وميليشياتها في الجنوب السوري.
وذكر “المرصد الإستراتيجي” أن مصادر أمنية مطلعة أكدت وجود توافُق أمريكي – روسي على طَرْد إيران من سوريا مقابل الموافقة على بقاء بشار الأسد في السلطة وتمكين موسكو من بسط قبضتها العسكرية لملء الفراغ الناتج عن مغادرة ميليشيات طهران.
ويرى المرصد أن هناك اصطفافاتٍ جديدةً تتشكل في الوقت الحاليّ يتم من خلالها خلط اللاعبين بصورة غير مسبوقة ،حيث تتفق واشنطن من حيث المبدأ مع روسيا على مغادرة الميليشيات الأجنبية، وبعد إعلان بوتين أن على جميع “القوات العسكرية الأجنبية” مغادرة سوريا سارع الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بالتصريح أن واشنطن وأنقرة تتواجدان في سوريا بشكل غير قانونيّ، وأن بلاده قَدِمت بدعوى من النظام السوري.
ووفقاً للمركز فإن “ثمة انشقاقاً روسياً – إيرانياً يمكن لصانعي السياسة الغربيين الاستفادة منه، إذ إنه بات من الممكن التعامل مع موسكو للحد من نفوذ إيران، باعتبارها القوة الأكثر تخريباً في المنطقة”.
ويضيف التقرير أن “الإسفين الأكبر في نعش العلاقات الروسية – الإيرانية يكمن في تسرُّب أنباء عن تأييد موسكو القيام بعمل عسكري محدود لوقف برامج إيران التوسعية في الجنوب السوري، والتي تتضمن سعي طهران لإقامة منشآت “غامضة” في السويداء بهدف التأسيس لجيب عسكري في المنطقة بدعوى محاربة “الإرهاب” وقيامها بحركة تشيُّع واسعة النطاق تقف وراءها لجان دينية تتبع لميليشيات الحرس الثوري في محيط بعض قرى غرب درعا”.
وأدت هذه التسريبات – بحسب المرصد الإستراتيجي – إلى “سحب الأردن سفيرها من طهران ومطالبة لجنة التنسيق العسكرية الروسية والمعنية بخطة خَفْض التوتر في الجنوب بإقناع جيش النظام بالمخاطر والمجازفات الناتجة عن السماح لمجموعات مسلحة شيعية لبنانية وعراقية وإيرانية بإقامة وجود عسكريّ دائم تحت ستار ثلاث جمعيات خيرية تُستخدم كواجهة لزيادة عدد المتشيعين”.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، صرح في شهر أيار الماضي بعد لقائه بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أن موسكو لن تسعى للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.