تقدمت عائلة الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” الذي قضى ذبحاً على يد تنظيم الدولة عام 2014، بدعوى قضائية للمحكمة الفيدرالية بواشنطن ضد حكومة النظام السوري، لـ “تسهيلها صعود تنظيم الدولة”.
وذكرت وسائل إعلام قبل أيام، أن عائلة الصحفي طالبت بتعويض قيمته 200 مليون دولار ضد حكومة النظام السوري، لتحملها المسؤولية عن صعود تنظيم الدولة.
وبحسب موقع “Courthousenews”، فإن المحامي “ستيفن بيرلز” الذي يمثلُ والدي الصحفي “فولي” وثلاثة من أشقائه، قال أن “حكومة النظام، سهلت صعود داعش من مجموعات سلفية أصغر، بما فيها جبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق”.
وتنص الدعوى المؤلفة من 21 صفحة على أن “نظام الأسد قدم لتنظيم الدولة دعماً مادياً في أوقات حاسمة أثناء نشوئها من مجموعة إرهابية معزولة إلى دولة شبه إرهابية قامت في وقت لاحق باختطاف وتعذيب وقطع رأس جيمس رايت فولي”.
وجاءت الدعوى القضائية، تحت قانون “استثناء الإرهاب من الحصانة الممنوحة للكيانات الأجنبية ذات السيادة”، والذي يسمح بإقامة دعاوى مدنية لتعويض الأضرار من قبل رعاة الإرهاب الذين تمت تسميتهم من قبل واشنطن، والذين يقومون بالتعذيب والقتل واحتجاز رهائن خارج نطاق القضاء.
كما اقتبس نص الدعوة عن مسؤول سابق في إدارة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري قوله، “إن حكومة النظام فعلت ما هو أكثر من إطلاق سراح متطرفين في سجونها لتقويض الثورة السلمية وجعلها تمرداً إسلامياً مسلحاً”.
وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه، “لقد سهلت حكومة النظام السوري عمل هؤلاء المتطرفين، في إنشاء ألوية مسلحة”، منوهاً، “كانت خطة محددة ومدروسة، وكان من السهل تنفيذها، فقد كانت هناك ميول إسلامية قوية للانتفاضة، لذا كان عليهم تشجيعها فقط”.
وتقول الدعوى، أن “فولي” قد تعرض للتعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح الذي نتجَ عنه كسور في أضلاعه، كما عُلق من قدميه عامودياً بواسطة أغلال، مما ترك ندوباً في كاحليه”.
يشارُ إلى أن حكومة النظام السوري، لا تحظى بأي علاقات ديبلوماسية مع الولايات المتحدة، حيث لم يتم تمثيلها في المحكمة.
وفي تشرين الثاني 2014، قبضَ مسلحون تابعون لـ “تنظيم الدولة” على الصحفي الأمريكي “جيمس فولي”، وآخر بريطاني كان برفقته، أثناء توجههما باتجاه الحدود التركية، بعد رحلةٍ أعّدا فيها عدداً من التقارير الإخبارية والقصصية في شمال غرب سوريا.
وبعد محاولة إنقاذ فاشلة نفذتها الولايات المتحدة، أصدر تنظيم الدولة مقطعاً مصوراً، بتاريخ الـ 19 من آب 2014، يظهر قيام مقاتلٍ في التنظيم، بذبح الصحفي “فولي”.
وحصل “فولي” على درجة الماجستير في الصحافة وبدأ عمله في إعداد التقارير الخارجية أثناء وجوده مع القوات الأمريكية في أفغانستان، في حين أُلقي القبض عليه من قبل القوات الليبية لمدة 44 يوماً خلال تغطيته للحرب.