“زوجي لديه تشوه بالفقرات، أحد الأيام سقط أرضاً أثناء عمله الشاق، وحالتنا المادية معدومة، لدينا غرفة واحدة و5 أولاد”، كلمات قالتها السيدة “أسماء تلجة” بحبس الأنفس في عراكها مع الحياة الصعبة بمدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
كان زوج السيدة “أسماء” يعمل في حمل “الدواليب البلاستيكية” بإعادة تفكيكها وصنعها من جديد، وسقط أحد الأيام أرضاً بسبب عمله الشاق، وتبين من خلال الطبيب أن لديه تشوه بثلاث فقرات، ما أدى لتفاقم وضعه المعيشي وانعكس سلباً على حياته وحياة أطفاله وزوجته.
تقول أسماء في حديث لـ SY24 وهي تروي حالها اليوم: “لم يعد زوجي يقوى على العمل الشاق، لدينا 5 أولاد محرومون من أبسط حقوقهم، وكل يوم يزيد الوضع سوءً، والغلاء لم يتوقف عند حد ما، كما أن معاناتنا تتفاقم في الشتاء، حتى أنه لا يوجد لدينا أبواب أو شبابيك تقي الأطفال البرد”.
وأضافت: “قمنا ببناء الغرفة بشق الأنفس، بعد أن اقترضنا من أحد الأشخاص مبلغاً قد لا يمكننا تسديده في الوقت الحالي، ريثما يكبر ولدي ويصبح قادراً على العمل لتسديد الديون”.
ورصدت عدسة SY24 الحياة القاسية التي تعيشها أسماء مع زوجها وأطفالها في غرفة صغيرة لا تتسع لعائلتها الكبيرة.
يشار إلى أن الفقر بلغ درجات كبيرة في محافظة إدلب وريفها في ظل نقص فرص العمل، واستمرار النظام السوري بمحاربة المدنيين من خلال قصفهم وتعطل أعمالهم اليومية، فضلاً عن أن المدينة باتت اليوم أشبه بقطاع غزة باحتوائها على أكثر من 3 ملايين نسمة في مدينة صغيرة.