في أعنف هجوم دموي لتنظيم داعش في سوريا منذ اندلاع الثورة قبل سبع سنوات، قتل أكثر من 220 شخصاً، معظمهم مدنيون، إثر تفجيرات متتالية نفذها التنظيم المتطرف في مدينة السويداء، في وقت اتهم فيه النظام بتسهيل مرور داعش.
السياسي اللبناني “وليد جنبلاط” وهو زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيم الدروز في لبنان علّق على المجزرة المروعة قائلاً: “السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها، وقامت بجرائمها قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض، أليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة أنه لم يعد هناك من خطر داعشي؟ إلا إذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة”.
وكتب جنبلاط في سلسلة تغريدات له على صفحته الشخصية في موقع تويتر متسائلاً: “وماهي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة اهلهم أبناء الشعب السوري”؟
وكانت صفحات محلية اتهمت النظام السوري بتسهيل عبور داعش إلى السويداء حيث قالت صفحة “السويداء 24” ساخرة: “هؤلاء العناصر (داعش) نقلتهم الحكومة السورية بحافلات مكيفة وشاحنات إلى بادية السويداء، ثم هاجمهم الجيش السوري وانسحب من البادية، تاركاً الريف الشرقي للمحافظة في خط المواجهة الأول مع التنظيم”.
الهجوم الدموي الأعنف أثار موجة من الانتقادات للنظام السوري بعد أن أبرم صفقة لنقل عناصر تنظيم داعش إلى الجنوب إبان محاصرتهم في مخيم اليرموك، وبالتالي وجد التنظيم مساحة جديدة عمل على زعزعة الأمن والاستقرار فيها ليسمح للنظام بالتدخل -بشكل شرعي- في درعا والقنيطرة والسويداء.