ما تزال “كلية الإعلام في جامعة دمشق” تعاني حتى اليوم من طغيان الجانب النظري وتجاهل كلي للجانب العملي الذي سبب نقص في أولى شروط التوظيف وهو “الخبرة” وبالتالي ارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين.
في هذا السياق أرجع عميد كلية الاعلام “محمد العمر” سبب غياب الجانب العملي استمرار قناة “الإخبارية السورية” توقيف قسم التدريب.
وأشار العمر الى أن الجامعة لجأت لحلول بدلية التي كان أولها التعاون مع الوسائل الإعلامية كـ “وكالة سانا وصحيفة تشرين والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” التابعة للنظام على تنظيم العديد من الدورات التدريبية للطلاب لفترة أقصاها شهر.
وعن مدى فعالية هذه الحلول أشار أحد الطلاب الذين خضعوا للدورات التي طرحتها الكلية أن قلة التنظيم وعدم وجود مدرب مختص يرافق الطلاب داخل المؤسسات الإعلامية حال دون نجاحها كون موظف هذه المؤسسات يعتبر نفسه غير مسؤول عن تدريب الطالب وكون الطالب أساساً لا يخضع لأي تقييم أو علامة حضور للجانب العملي أسوة بباقي الكليات مما يدفعه لعدم الالتزام.
وأضاف أن الطالب اضطر وعدد من زملائه للجوء إلى مراكز التدريب الخاصة ذات التكاليف الباهظة على الرغم من تأكيد الدكتور العمر على أنه معظم هذه المراكز التدريبية بحاجة إلى ضبط من قبل وزارة الإعلام خاصة في ظل استقطابها لأسماء ومدربين غير مؤهلين للتدريب أساسا.
بينما يضيف مدير إحدى الوسائل الاعلامية أن سبب اشتراط الخبرة بالتوظيف يعود لكون الطلاب غير مؤهلين لدخول العمل ضارباً مثل جهل أحد الخريجين المتقدمين للعمل بالفرق بين التحقيق والتقرير الصحفي.