“أم منذر” تروي عن تراث إدلب.. 40 عاماً في صناعة المكانس اليدوية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

قضت الحاجة “أم منذر” قرابة 40 عاماً من حياتها في العمل بحياكة “المكانس”، حتى أصبحت من الماهرات في صناعتها يدوياً، ومن خلالها تؤمن لقمة عيشها مع زوجها المُسن، فلا يكاد يخل منزلاً في بلدتها من “مكنسة” الحاجة “أم منذر” التي تعبر عن موروثها الشعبي.

تقول “أم منذر” في مطلع حديثها لـ SY24: “قمنا بتفصيل الحديدة المساعدة في صناعة المكانس منذ 40 عاماً وحتى الآن، في البداية نحضر حزمة من المكنس بعد نموه، ثم ننقعه في دلو للماء، وبعدها نقوم بتنشيفه، ثم نقوم بتفصيله، ثم نقوم بحزمه وإرساله إلى الخياطة”.

وتابعت: “في الساعة الواحدة ننجز قرابة 30 مكنسة، وفي اليوم حوالي 100 إلى 150 قطعة”.

أما بالنسبة للمصاعب التي تواجهها “أم منذر” قالت: “العمل شاق نوعاً ما، ويسبب ألماً في اليدين، مثلاً لا أستطيع النوم على كتفي الأيسر أكثر من 10 دقائق بسبب التعب”.

وتتميز محافظة إدلب وريفها بالعديد من الصناعات اليدوية التقليدية، منها صناعة سلال القصب، وهي من الصناعات اليدوية المزدهرة في محافظة ادلب، حيث تتركز في قرية الحسينية التابعة لمنطقة جسر الشغور، وعمر تلك المهنة يزيد على مائتي عام.

كذلك تشتهر مدينة أرمناز في إدلب بالصناعات التراثية القديمة والنادرة، كصناعة الفخار والزجاج المزيّن بالنقوش، وتمتلك صيتاً عالمياً في هذا المجال، وكانت تصدّر منتجاتها للعديد من الدول، كما أنها شاركت في السابق بمعرضين في فرنسا، ونالت منتجاتها إعجاباً كبيراً من زوار المعرض.

مقالات ذات صلة