وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها صدر يوم الخميس مقتل ما لا يقل عن 547 شخصًا بسبب التعذيب في سوريا في تموز 2018.
ووفق التقرير الجديد فإن 542 شخصاً قُتلوا تحت العذيب في شهر تموز، بينهم طفل وسيدة في مراكز احتجاز تابعة للنظام السوري، فيما قتل أربعة آخرون على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وقتل شخص واحد بسبب التعذيب على يد جهات أخرى لم تسمها، خلال شهر تموز.
وأشار التقرير إلى أن شهر تموز سجّل ارتفاعًا غير مسبوق في حصيلة الضحايا الموثقين بسبب التعذيب، إذ لا تزال بعض أُسر المختفين قسريًا لدى قوات النظام السوري منذ وقت بعيد تعلم بوفاة ابنها عبر دوائر السجل المدني التابعة للنظام السوري، إما في أثناء مراجعتها للدائرة لإجراء المعاملات المدنية، أو عبر نشر تلك الدوائر قوائم اسمية للمختفين الذين توفوا بسبب التعذيب دون تحديد سبب الوفاة ومكانه.
واستند التقرير إلى عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار، وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة، إضافة إلى الحديث إما مع معتقلين سابقين أو مع ذوي الضحايا أو أصدقائهم، الذين يحصل معظمهم على معلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين.
ونوه التقرير إلى أن تأكيد الوفاة بنسبة تامة يبقى خاضعًا لعمليات التوثيق والتحقق المستمرة، لافتًا إلى أن صعوبات كبيرة تواجه عملية التوثيق، الأمر الذي يجعل كل ما ورد في التقرير يُمثل الحد الأدنى من الممارسات التي تجري على أرض الواقع.
وكانت دوائر السجلات المدنية في سوريا تسلمت خلال الشهرين الماضيين قوائم بأسماء آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، منهم من لم ترد في السابق معلومات عنهم.