كتب “لؤي حسين” “رئيس تيار بناء الدولة” والذي يُعرّف نفسه كمعارض للنظام السوري على صفحته الشخصية إن وزارة الدفاع الروسية أعلنت استعداد دمشق لحل جميع المشاكل التي تعيق عودة اللاجئين.
وأكد الحسين على أن روسيا ستمنح اللاجئين السوريين “العفو” مع التعهد بعدم ملاحقتهم من قبل سلطات النظام السوري وأجهزة مخابراته، وستضمن أمنهم وتسهل وصول المساعدات إليهم، قائلاً: “أنا شخصياً أؤكد صدق ما تقوله موسكو”.
وطالب الحسين السوريين المقيمين في لبنان والأردن العودة إلى بلادهم متعهداً بأنه يضمن توفير الأمن وعدم الملاحقة أو الاستدعاء للمخابرات وضمان توفر الغذاء والدواء.
وتابع زعيم “تيار بناء الدولة” قائلا: “كل من يريد أن يدخل دون أن يغيّر في موقفه السياسي، ودون أن يكون مضطراً لشكر أحد، أو الهتاف لأحد، يمكنه التواصل معي وأنا أرشده إلى السبيل الآمن”.
وأشار إلى أن هذه الدعوة للعودة لا تشمله شخصياً ولا يمكنه العودة حالياً إلى البلاد، بعد أن رأت الدول الضامنة أنه من المبكر عودته إلى سوريا، حيث كان يسعى طيلة الفترة الماضية بالعودة، على حد قوله.
وأوضح حسين أن كل من يريد المشاركة في بناء حيه أو قريته أو بلدته بعيد عن أجهزة النظام وبالتعاون مع روسيا، يمكنه الاتصال معه لترتيب ذلك.
واتهم سوريون الحسين بالترويج لإعادة إنتاج نظام الأسد من خلال موسكو، حيث يشكل اللاجئون السوريون ورقة ضغط في أوروبا والأردن ولبنان وتركيا، ويحاول النظام طي هذا الملف.
وبشكل معتاد، سخر سوريون من دعوة الحسين للاجئين السوريين العودة، حيث علّق الكاتب السوري “ماهر مسعود” على صفحته الشخصية: “باركولنا، صار في عنا وزير مصالحة جديد بالخارج، لؤي حسين، وهالحسين مو متل علي حيدر ما حدا معبرو بفرنك، هذا ضماناته روسية، أصلية”.
بينما الناشطة السورية “نعمى فواخرجي” التي تقيم في تركيا، علقت بكلمتين فقط ساخرةً: “قول والله”.
من جهته قال ناشط آخر: “لؤي حسين يضمن عدم معاقبة اللاجئين.. لكن ما الذنب الذي ارتكبوه، فقط لأنهم هربوا من قنابل الأسد”؟
وعلى مدار السنوات السابقة، لم يعد السوريون يثقون بروسيا أو النظام السوري الذي لم يلتزم بأي اتفاقية كما نصت عليها المبادرات الدولية لوقف شلال الدم والمأساة السورية.