“الهجرة برا البلد قلة أدب” هكذا تناول ناشطون خبراً مثيراً للجدل بسخرية، عن قاضية الصلح المدني الأولى في دمشق “مريم العبد الله” التي اعتبرت أن كل من غادر من سوريا “يخل بالآداب العامة”!
سوريون اعتبروا أن القاضية اجتهدت شخصياً، ولم تستند لأي قوانين دولية أو محلية، حيث بررت قرارها أن من ترك البلد فقد أخلّ بالآداب العامة التي استقرت في المجتمع السوري، معتبرةً أنه لا يحق لأحد الهجرة إذ لم يخرج من بيته مجبراً!
وأضافت القاضية أن “المجتمع نشأ على حب الوطن من الإيمان، وهو مبدأ من مبادئ الشريعة الإسلامية” لتبرر في ذلك إخلاء أحد المستأجرين لعقارٍ في دمشق بحجة أن المدعى عليه قد ترك البلاد وهو في منطقة من أكثر المناطق أماناً، على حد تعبيرها.
وطبقا لهذا القرار فإن كل من غادر سوريا يكون خالف الآداب العامة في قانون القاضية مريم العبد الله، في حين أثار قرارها نقداً واسعاً من قبل المحامين في دمشق، واعتبروا أن القاضية اجتهدت شخصياً.
ويقيم خارج سوريا ملايين اللاجئين السوريين، أغلبهم هُجروا من منازلهم بسبب قصف النظام السوري وحلفائه من إيران وروسيا، إذ قدر عددهم بحوالي 10 ملايين لاجئ، أغلبهم في تركيا ولبنان والأردن، ودول أوربا على رأسها ألمانيا.