دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان تنظيم داعش إلى إطلاق سراح نحو 27 شخصًا تم اختطافهم منذ شهر من محافظة السويداء في جنوب سوريا، معتبرة عملية الاختطاف “جريمة حرب”.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن داعش يستعمل المخطوفين كورقة للمساومة والمفاوضة مع النظام السوري وروسيا، وفقاً لوكالة “فرانس برس” الفرنسية.
وقالت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه “يجب عدم استخدام أرواح المدنيين كورقة مساومة”.
كما أشارت المنظمة إلى أن التنظيم الذي بات محاصراً في عدة جيوب بعد أن خسر السيطرة على مناطق واسعة في البلاد، يسعى الى استخدام المختطفين كورقة مساومة خلال المفاوضات التي يجريها مع النظام السوري وحليفته روسيا.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم المتطرف يطالب بإطلاق سراح مقاتلين تابعين له تحتجزهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا المجاورة، إلا أن المفاوضات التي تقودها روسيا تعثرت.
ودانت المنظمة إعدام أحد المختطفين، وفق ما ذكر إعلام محلي، وهو طالب جامعي (19 عام) تمكنت عائلته من التعرف عليه ووفاة سيدة بعد اختطافها.
وتعرض التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم من غير أن يتبنى عملية الخطف، لعدة هجمات في سوريا ولم يعد يسيطر سوى على 3 بالمئة من الأراضي السورية.
إلا أن التنظيم تمكن، رغم ذلك، من شن عدة هجمات دامية كما حدث في السويداء وصد الهجوم الذي قامت به في الأسابيع الأخيرة قوات النظام ضد آخر جيوبه في البادية المتاخمة لمحافظة السويداء.
يذكر أن التنظيم المتطرف كان شن في 25 تموز/يوليو سلسلة هجمات متزامنة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي، ما تسبب بمقتل 265 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وخطف التنظيم معه 14 سيدة و16 طفلاً من قرية الشبكي المتاخمة للبادية، حيث يتحصن مقاتلو التنظيم.