أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي في تصريح له، يوم الأحد من العاصمة السورية دمشق أن قرار بقاء الميليشيات التابعة لإيران في سوريا أو انسحابها يعود إلى طهران منوهاً بأنه لا يحق لأي جهة أخرى باستثناء النظام السوري الحديث عن ذلك.
وقد أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم عن وصول “حاتمي” على رأس وفد عسكري كبير إلى دمشق في زيارة رسمية لم يعلن عنها سابقاً من المقرر أن يلتقي خلالها بشار الأسد.
وقالت وكالة “تسنيم” للأنباء: إن وزير الدفاع الإيراني وصل إلى سوريا اليوم لعقد اجتماعات مع “مسؤولين دفاعيين وعسكريين كبار”.
وفور وصوله إلى دمشق قال حاتمي: إن “بقاء المستشارين الإيرانيين في سوريا رهن بقرار مسؤولي البلدين ولا تأثير لأي بلد ثالث على هذا الموضوع” في إشارة منه إلى روسيا.
وتأتي تلك الزيارة في ظل مطالبات بخروج إيران من سوريا، فيما يؤكد الإيرانيون على “شرعية” وجودهم الأمر الذي تعتبره روسيا حكراً عليها.
وتطالب إسرائيل بسحب كافة الميليشيات الإيرانية من كافة الأراضي السورية وتحاول روسيا لعب دور الوسيط في ذلك وفقاً للطلب الإسرائيلي حيث تفضل تل أبيب تجنب المواجهة، فيما تحذر موسكو من حشود عسكرية أمريكية بالمنطقة.
وفي سياقٍ متصلٍ أعلن سفير النظام السوري بروسيا رياض حداد أن وزير خارجية النظام وليد المعلم سيزور موسكو أواخر أغسطس/آب الجاري، وفقاً لما نقلته وكالة الإعلام الروسية.
ويشهد الملف السوري المزيد من التعقيدات كما تتزايد التجاذبات بين القوى المتحالفة والمتصارعة في سوريا مع محاولة الروس الإيحاء باقتراب الحرب من نهايتها.
