أفادت تقارير إعلامية أن زيارة وزير الدفاع الإيراني “أمير حاتمي” إلى دمشق كان أحد أهدافها تخفيف التوتر الحاصل بين القوات الإيرانية وقوات النظام السوري في المنطقة الشرقية.
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية أن “طهران بدأت تخشى على مستقبلها في سوريا، وخاصة في ظل الضغط الأمريكي عليها من أجل مغادرة المنطقة”، مُشِيرةً أن “الفريق الجديد للملفّ السوري في الإدارة الأمريكية برئاسة “جيمس جيفري” وضع خطة متكاملة تهدف إلى إيجاد آليات عملية بالتنسيق مع روسيا لإخراج الميليشيات الإيرانية”.
ورأت الصحيفة أن الخلافات بين “الأذرع الإيرانية والنظام” بدأت تظهر على السطح، وخاصة بعد أن جرت اشتباكات يوم السبت بين حزب الله وقوات الأسد.
ولفتت الصحيفة أنه مع قرب احتمالية حدوث صدام بين “الإيرانيين ونظام الأسد فإن طهران بدأت تنسج علاقاتٍ مع قوى سياسية محلية من دون عِلْم النظام، وهذا ما جعل روسيا تتوجس من التحركات الإيرانية الفردية”.
ونوَّهت “عكاظ” أن إيران تسعى لتطويق الأسد سياسياً وعسكرياً، فضلاً عن العقود الاقتصادية التي أبرمتها تحسُّباً لانقلاب روسي على الوجود الإيراني، مُعتبِرةً أن “الطلاق بات وشيكاً بين طهران والنظام، إلا أن الدور الروسي هو مَا يحدد توقيته”.
وتجري اشتباكات مستمرة في المنطقة الشرقية فتارة بين القوات الأفغانية “لواء فاطميون” و الدفاع الوطني، وتارة بين قوات جيش النظام وحزب الله، والسبب الرئيسي هو خلافات على تقاسُم النفوذ وعائدات النفط والمعابر.
