اشترط مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على روسيا تنحية الأسد عن السلطة لضمان عودة الاستقرار من أجل المشاركة في إعادة إعمار سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “مسؤولين في الاتحاد الأوروبي” (لم تذكر أسماءهم) قولهم: إن الاتحاد لا يعتقد أن سوريا آمنة لعودة اللاجئين إليها، وذلك ردّاً على المساعي الروسية لإعادة اللاجئين تحت سلطة الأسد وبدعم من الدول الغربية.
ورجَّح المسؤولون أن يتمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه في عدم تقديم أموال لإعادة الإعمار ما دام بشار الأسد على رأس السلطة، حيث قالوا: إن “الظروف غير مواتية هناك، فروسيا تريد منا أن نساهم في ذلك، لكن سوريا غير آمِنة تحت حكم الأسد”.
وكانت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” قد التقت بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” منذ نحو أسبوع وبحثت معه ملف “إعادة الإعمار” والموقف الأوروبي منه، وحذرت أمس في اتصال مع الرئيس الأمريكي من مهاجمة الشمال السوري والتسبب بموجات جديدة من اللجوء نحو أوروبا.
وتتخذ الولايات المتحدة موقفاً مماثلاً حيال الدعوات الروسية لإعادة الإعمار، حيث تضع تحقيق انتقال سياسي ذي مصداقية يمنع إمكانية اندلاع الحرب مُجدَّداً في سوريا شرطاً أساسياً لدعم العملية.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” قد قال منذ أيام: إن روسيا عالقة في سوريا، وتريد من الآخرين مساعدتها، مُؤكِّداً أن بلاده لن تستجيب لدعوات موسكو ما لم تحقق الانتقال السياسي المطلوب.
