عشرات النساء أو المئات منهن، تركن بيوتهن وأراضهن، وحتى أزواجهن المغيّبين خلف قضبان الاعتقال قبيل موجات التهجير التي ضربت عموم المناطق السورية، وأصبحن بلا منازل، وبلا معيل، كما السيدة وفاء التي أضيف إلى كل مآسيها أنها أمٌ لولدين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تنحدر السيدة “وفاء” من مدينة الحولة بريف حمص الشمالي، اعتقل النظام السوري زوجها منذ قرابة 5 سنوات، وحتى اللحظة لم تسمع عنه أي شيء، قضى بها الحال في مخيمات الشمال السوري، لكنها تحاول أن تحلّ مكان زوجها لتطعم أولادها الصغار، وتؤمن احتياجاتهم، دون التعويل عما إذا التفت المنظمات لحالها أم لا.
يشار إلى آلاف النسوة فقدن أزواجهن، قصفاً أو اعتقالاً أو إخفاءً وتشريداً على يد النظام السوري منذ بداية الثورة السورية، ما دفع بقسم كبير منهن للعمل من أجل تأمين حياة كريمة للأطفال.