بعد سنوات من التهجير.. أهالي الشيخ مسكين بدرعا يعودون لمدينتهم الغارقة بالأنقاض

Facebook
WhatsApp
Telegram

محمد خليل – SY24

سمحت قوات النظام السوري لأهالي قرية “الشيخ مسكين” غربي درعا بالعودة إلى مدينتهم بعد ثلاث أعوام من التهجير القسري لسكانها وإبعادهم عنها بسبب هجوم عنيف شنته قوات النظام حينها بدعم جوي روسي أسفر عن سقوط المدينة تحت سيطرة الميليشيات التي كانت تقاتل إلى جانب قوات النظام.

يقول “أبو أحمد” وهو أحد سكان مدينة الشيخ مسكين في حديثه لـ SY24: “عودة لم تكن سعيدة ومحمودة لدى أهالي وسكان المدينة، فمعالمها لم تعد كما كانت عليه قبل تدميرها على يد النظام، بالإضافة لمنازلهم التي لايزال الدمار الظاهر على جدرانها يحكي قصة المدينة التي عانى أهلها الكثير من القتل والتدمير”.

وأكد أبو أحمد أن ما يزيد عن 70%من البنية التحتية للمدينة مدمرة بالكامل وأن ما يزيد عن ألف منزل تم تسويته بالأرض، وغير صالح للعودة والسكن بفعل الغارات والقصف الذي كان جيش النظام ينتهجه على أحيائها.

وأشار أبو أحمد إلى أن سكان المدينة كانوا قد هربوا عند أول هجوم لجيش النظام على المدينة، تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم وطموحاتهم بما فيها من أملاكهم التي جنيت خلال حياتهم سابقاً.

وتابع أبو أحمد أنهم عادوا إلى منازلهم ولم يجدوا أي شيء يذكر، مضيفاً أن المنازل نهبت بشكل كامل ومن سلم من القصف والسرقة عمدت قوات النظام لتفجيره خلال فترة تواجدها بالمدينة.

ويشير أبو أحمد في سياق حديثه والأسى والألم يملأ قلبه قائلاً إنهم كانوا على أمل العودة إلى منازلهم مكرمين بعد سنوات من النزوح الشاقة، وتفاجأوا بفقدان كل شيء.

وتستوعب مدينة الشيخ مسكين قرابة 30 ألف نسمة، ودُمر قسم كبير من المنازل خلال العمليات العسكرية التي بدأها النظام السوري بدعمٍ روسي ومن الميليشيات التابعة له، كما أن موقعها الهام جعلها ساحة للقتال خلال فترة الصراع.

وتقع المدينة عند التقاء عدة بلدات، كما أنها تعتبر صلة الوصل بين أرياف درعا الغربي والشرقي مع الأوسط ويوجد فيها كتائب عسكرية هامة كاللواء 82 دفاع جوي بالإضافة لكتائب إشارة وكتائب صواريخ، ومساكن عسكرية كما أنها تقع على مقربة من أستراد دمشق عمان ويقطعها طريق دمشق درعا القديم وهو ما أضفى عليها أهميتها.

مقالات ذات صلة