أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد، ولكن القطاع التعليمي في ريف حلب الجنوبي يعاني من صعوبات عديدة أبرزها دمار البنية التحتية للمدارس.
ويتضمن ريف حلب الجنوبي 72 مدرسة أكثر من نصفها خارج الخدمة نتيجة القصف المدفعي والغارات الجوية التي استهدفتها بشكل مباشر، فيما تم ترميم قسم بسيط من هذه المدارس، علماً أن عدد الطلاب بلغ خلال العام الماضي نحو 14500 طالب وطالبة.
وفي حال ارتفاع عدد الطلاب هذا العالم، بالتزامن مع غياب المنظمات المعنية بالتعليم، فإذن ذلك سيشكل عائقاً كبيراً أمام المسؤولين عن المدارس والأهالي.
وقال الأستاذ “نادر الإسماعيل” مشرف مجمع سمعان الشرقية في ريف حلب الجنوبي، لـ SY24، “نحن على أبواب العام الدراسي الجديد والتجهيزات جيدة لاستقبال العام الدراسي، لكن المدارس تعرضت إلى قصف ممنهج من قبل نظام الأسد مما أدى إلى تدمير عدد كبير منها، الأمر الذي دفعنا مما إلى استخدام البدائل من أبنية حكومية وخيم”.
وأضاف، “قمنا بترميم بعض المدارس ولم يتم ترميم الكثير منها، بسبب غياب المنظمات الذي أدى إلى افتقار المنطقة”، مشيراً إلى “وجود نقص في الكتب المدرسية بشكل جزئي”، إلا أنه أكد إصرارهم على متابعة المسيرة التعليمية لأنها اللبنة الأولى في طريق بناء الشعوب، وفقاً للأستاذ “نادر”.
ورصدت عدسة SY24 العديد من المدارس المدمرة، وخلال إعداد هذا التقرير التقى مراسلنا بالطالب “حسين الحسين”، الذي أكد “عودته إلى بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، بعد ثلاثة أعوام من النزوح، إلا أنه وجد مدرسته مدمرة عندما قرر الذهاب إليها والتسجيل فيها ليعود إلى دراسته”.
[foogallery id=”22648″]