اعتاد الناشط الإعلامي “محمود درويش” أن يزور مدينة “اللطامنة” في ريف حماة الشمالي، ليزور حيهم المدمر واسترجاع ذكرياته، بالرغم من انتشار الدمار في شوارع مدينته التي أنهكتها الحرب المستمرة منذ سنوات.
وقال الناشط الإعلامي خلال حواره مع موقع SY24، إن “مدينة اللطامنة تعرضت لأكثر من 4200 غارة جوية نفذتها المقاتلات الحربية السورية والروسية، مستخدمةً الصواريخ الفراغية والقنابل الارتجاجية والفسفور الحارق المحرم دولياً، فضلاً عن آلاف القذائف التي أطلقت على المدينة خلال السنوات الماضية”.
“الشوارع فارغة، لا شيء فيها يوحي بالحياة، الدمار ينتشر في كل مكان ولا صوت يعلو فوق صوت الطائرات”، هذا ما قاله “محمود درويش” الذي أكد أن “معظم سكان مدينته تركوا منازلهم هرباً من القصف المكثف الذي دمر المدينة بنسبة 90%”.
وتعتبر مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، من أولى المدن التي شاركت في الحراك السلمي ضد النظام السوري ومؤسساته العسكرية، ولم يتخلى أبناء المدينة عن مطالبهم بالحرية والعدالة رغم ارتكاب الطائرات الحربية عشرات المجازر التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.