دعت قطر إلى دعم الرؤية التركية للحل في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في حين حذّر خبير روسي من الهجوم على المدينة.
وقال وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” في مؤتمر صحافي مع نظيرته النمساوية بالعاصمة فيينا: إن “الطريقة المثلى للقضاء على الجماعات المتطرفة في إدلب هي التعاون مع تركيا وباقي الحلفاء لضمان حماية المدنيين”.
وعبر “آل ثاني” عن رفضه لتكرار ما حدث في مناطق أخرى قائلاً: “للأسف، العالم لم يقف في وجه الجرائم التي ارتكبها النظام بحق مواطنيه خلال السنوات الماضية، فلا نريد أن نرى ما حدث يتكرر” داعياً لتفادي حدوث كارثة إنسانية أخرى في سوريا تكون إدلب مسرحاً لها.
وفِي السياق، حذّر الخبير الروسي “كيريل سيمينوف”، مدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة، من مهاجمة محافظة إدلب؛ نظراً للموقف التركي الحاسم لناحية رفض العملية، متخوفاً من حدوث أيّ تصعيد ميداني أو مواجهات بين الجانبين؛ حيث إن تركيا ستحمي نقاطها المحيطة بالمنطقة.
وقال “سيمينوف” في حديثٍ لصحيفة روسية: إن مراكز المراقبة التركية حول إدلب ستكون في خطر إذا تم الهجوم على المنطقة، وستقوم أنقرة بحماية نقاطها بالاعتماد على الطيران الحربي.
وأضاف: “لتجنب أيّ مخاطر على جنودها، قامت تركيا بتعزيز مجموعتها في إدلب، إذا لجأت تركيا إلى الطيران فإن التفوق في سماء سوريا سيكون بالتأكيد إلى جانبها”.
وأكَّد الخبير الروسي أن بلاده “ستكبح جماح النظام السوري” ﻷنه “لا مصلحة لموسكو بالتصعيد مع تركيا”، مرجحاً أن “تستمر المفاوضات حول مصير المحافظة” لمنع تكرار أحداث 2015 “عندما أسقط الجنود الأتراك القاذفة الروسية Su-24”.
وقالت الخارجية التركية، صباح يوم الجمعة، إن أردوغان سيبحث الملف السوري مع بوتين يوم الإثنين المقبل.