أوعزت مديرية المجالس المحلية في محافظة درعا إلى بلديات قرى وبلدات حوض اليرموك إلى ضرورة طمس جميع المعالم التي خطتها الأطراف التي كانت تسيطر على المنطقة قبل السيطرة عليها من رسومات وإعلام وشعارات وكتابات لتنظيم داعش على بعض جدران تلك البلدات بما فيها ما تبقى من شعارات قديمة كانت فصائل تابعة للجيش الحر قد كتبتها، وأعلام رسموها غفل التنظيم عن إزالتها أثناء سيطرته.
وعلمت Sy24 من مصادرها داخل منطقة حوض اليرموك أن عمال البلديات بدوء عملهم بإزالة تلك الشعارات متجاهلين متطلبات البلدات وما تحتاجه من خدمات بديلة رئيسية من شأنها إعادة الحياة لتلك المنطقة، بدلاً من إزالة شعارات داعش، وكتابة شعار “الأسد أو لا أحد”.
وأشار المصدر إلى أن معظم القرى لا يزال ركام القصف يملأ بعض الشوارع فيها، بالإضافة لكميات من النفايات المتراكمة التي لم تجد من يزيلها.
وكان ما يسمى “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم ما يعرف بـ “الدولة الإسلامية داعش” قد ملأ جدران وأعمدة القرى بشعاراته عن البقاء والتمدد والإصلاح، بالإضافة للشعارات القمعية التي أرهبت سكان الحوض على مدار عامين من سيطرته وسطوته على سكانها.
يذكر أن النظام السوري قد أعلن سيطرته على منطقة الريف الغربي بما فيها حوض اليرموك قبل عدة أسابيع بعد معركة عنيفة خاضها ضد تنظيم داعش أسفرت عن دمار واسع في قرى وبلدات المنطقة حيث رفض حينها التنظيم الانسحاب وقرر القتال، إلا أنه سرعان ما تلاشت سيطرته وأجبر على الرحيل نحو البادية السورية، فيما يبقى الدمار وشعارات داعش وصواريخ النظام شاهدة.
ويعاني سكان الحوض حاليا من حالة معيشية مزرية صعبة نوعا ما، لا سيما بسبب عدم توفر الخدمات للقرى وتفضيل بعض سكانها البقاء في المدن التي تتوفر فيها الخدمات معللين ذلك أن صعوبات كبيرة قد تواجههم عند عودتهم منها، حيث لا توجد خدمات ولا مقومات تكفل عيشهم.