أعلن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” عن أمله بأن تنطلق العملية السياسية في سوريا، ويتم فيها اعتماد دستور وحكومة جديدين.
وقال “روحاني” في مؤتمر صحافي: إن بقاء بشار الأسد في السلطة مرتبط بأيدي الشعب السوري، والذي سيعبر عن إرادته عَبْر الانتخابات، معتبراً أن التعاون الذي تمّ مع الروس والأتراك أفضى إلى تخفيف حدة التوتر بإدلب والمنطقة عموماً.
ودعا وزير شؤون اللاجئين في لبنان، خلال مقابلة مع وكالة “الأناضول” إلى “إيجاد حلّ للنظام المجرم، الذي قام بهذه المأساة التي قلّ نظيرها في العالم والتاريخ” ، مؤكداً أن “أكبر مأساة نزوح موجودة اليوم هي في سوريا” موضحاً أن “أفق هذه الأزمة لا يمكن أن ينفتح إلا من خلال وَقْف الحرب، وإيجاد حلّ سياسي ليتمكن الجميع من العودة الآمنة”.
وأشار إلى أن “الظروف اليوم في سوريا ما زالت غير آمنة؛ لأن الحرب لم تتوقف، فالمعارك والمشاكل والقتل والقصف بالطائرات والبراميل المتفجرة، وتدمير أحياء كاملة والشهداء بالآلاف، كل ذلك مستمر”.
وقال: إن النظام السوري يرفض أغلب الأسماء التي تقدمها السلطات اللبنانية إليه، لإتمام العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم، التي ينظّمها الأمن العامّ اللبناني بالتنسيق مع النظام، وإشراف مفوضية اللاجئين الأممية.
وأضاف “المرعبي”: “يتم رفض أغلب الأسماء التي يتمّ إرسالها إلى النظام، وفعلاً قد تأخذ عملية العودة سنوات، بسبب الأعداد الضئيلة في كل دفعة تغادر لبنان إلى سوريا” حيث إن “النظام أجرى تغييراً ديموغرافياً داخل سوريا، ويفضّل 10 ملايين سوري يؤيدونه على 30 مليوناً ثلثاهم معارضون له”.
دعا وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” لدى لقائه بنظرائه الأوروبيين إلى العمل على تحقيق حل سياسي بسوريا من أجل تأمين عودة طوعية للاجئين السوريين في بلاده.
وقال “الصفدي” في اجتماعٍ عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول ملف سوريا وإدلب اليوم الأربعاء: “إنه يجب توفير عودة طوعية للسوريين”، ولكن “النزاع في سوريا ما زال قائماً”.
وأضاف: “كل الكلام قلناه في السابق، لكن الواقع هو أن التقدم قليل، والحل السياسي يجب أن يتعلق بالشعب السوري، ويبدو أنه قد أُقصي جانباً في ظل المحادثات”.
وأكَّد الوزير الأردني أنه “يجب التوصل إلى حل سياسي، وما نريده بالضبط هو الحل السياسي؛ لذلك نحتاج خطوة واقعية”، داعياً للعودة إلى جنيف وإنشاء لجنة دستورية، معتبراً أنها “خطوة حقيقية نحو التوصل للحل السياسي”.