أكد مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن العجز الدولي عن وقف الهجمات العسكرية التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه من الروس والإيرانيين على المدنيين في سورية، يمثل عاراً غير مسبوق للمجتمع الدولي، ويهدد مصداقيته والثقة الممنوحة له.
واعتبر أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني محمد يحيى مكتبي، أن تعامل المسؤولين الدوليين مع الملف السوري والضحايا، لا يرقى إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق المنظمة الدولية ومايرتبط بها من مؤسسات في حماية المدنيين زمن الحروب والأزمات.
وعقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني اجتماعاً اليوم الخميس في مدينة غازي عنتاب التركية، لبحث آخر التطورات الميدانية والسياسية، وجددت دعوتها للمجتمع الدولي لمحاسبة الاستخدام المتكرر للغازات السامة من قبل النظام، وعبرت عن إدانتها الشديدة لكافة الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين.
ولفت مكتبي إلى أن استمرار المسؤولين الدوليين في إلقاء اللوم على كافة الأطراف في سورية ومساواة الجاني مع الضحية، هو أمر غير أخلاقي، مشدداً على ضرورة تحمّل الأمم المتحدة مسؤولياتها وإدانة ًالهجمات التي تقودها قوات النظام والميليشيات الموالية له على وجه التحديد باعتبارها جرائم حرب كبرى تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتشهد عدد من المناطق السورية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، سقط على إثره مئات الشهداء والجرحى، ودمار واسع في البنى التحتية والمرافق الصحية.
ونظم “اتحاد الأطباء السوريين الأحرار” في الغوطة الشرقية، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية على ركام أحد المشافي المدمرة، منددين بالصمت الدولي عن المجازر التي يرتكبها النظام والتي استخدم فيها الأسلحة المحرمة دولياً وغاز الكلور السام.