كشف المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “أنس العبدة” عن أهداف زيارة وفد الائتلاف لمحافظة إدلب منذ أيام في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، مؤكداً عقد اجتماعات مع المجالس المحلية بأرياف إدلب وحلب وحماة، وأن إقامة إدارة مدنية مُوَحَّدة بالشمال السوري هي من بين النقاط التي تمت مناقشتها.
وفي تعليقه على تلك الزيارة قال المتحدث باسم الائتلاف “أنس العبدة” لصحيفة “الحياة”: “إن لتلك الخطوة هدفين أساسيين: الأول، زيارة منطقة خفض التصعيد وبخاصة المنطقة الخالية من السلاح الثقيل، والتأكد من سحبه مع استمرار تواجُد المقاتلين بسلاحهم الخفيف والمتوسط على الجبهة الأمامية، والثاني اللقاء مع مجالس محافظات إدلب وحلب وحماة وبحث التحديات التي تواجههم في تقديم الخدمات”.
وأضاف العبدة -الذي رافق الوفد- أنهم ناقشوا الوضع مع المجالس والفعاليات المدنية بالتفصيل، و”مع أن للائتلاف ذراعاً تنفيذية هي الحكومة السورية المؤقتة، ولكننا مهتمون بأن تكون لديها القدرة على تقديم الخدمات في كل المناطق المُحَررة، في ظل وجود وضعٍ يسمح للعمل مع كل الفعاليات المدنية لتعزيز الاستقرار والاستفادة من وقف إطلاق النار”.
واعتبر أن اتفاق إدلب يعطي فرصة لجهة إنشاء هيئة مُوَحَّدة لإدارة الخدمات في الجزء المُحَرر، وأن من أهم نتائج “اتفاق سوتشي” أنه يمهد الطريق نحو وقف شامل لإطلاق النار؛ ما يعني بالضرورة بقاء مناطق إدلب تحت سيطرة “المعارضة المعتدلة”.
وأكَّد “العبدة” أن العمل يستمر في شكلٍ حثيثٍ من أجل إنجاز الترتيبات العسكرية والأمنية من جهةٍ والترتيبات المدنية من جهةٍ أخرى من أجل إنشاء إدارة مُوَحَّدة للمناطق المُحَررة في إدلب وحلب، وأنها ليست محصورة بغرب الفرات.