سعى الكثير من أبناء المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً لمتابعة حياتهم الدراسية سواء الجامعيين منهم أو حتى طلاب المعاهد والثانوي، والتي انقطعوا عنها لسنوات بسبب الظروف التي عصفت بسوريا.
واصطدمت همة الطلبة بمعوقات كثيرة لعل أبرزها هي التأجيل الدراسي للخدمة الإلزامية والتي باتت هاجساً بالنسبة للطلاب.
مؤخراً أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً يقضي بتبرير غياب الطلبة الذين كانوا ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام عن كلياتهم ومعاهدهم، وبالتالي عدم استنفاذهم وعودتهم إلى دراستهم بشكل طبيعي.
لم تكتمل فرحة الطلاب بهذا القرار ويعود الأمر لعدم التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والدفاع حيث تشترط الأخيرة أعماراً محددة حسب الدراسة وسنواتها في الحالة الطبيعية، ولم تقم بأي استثناء للطلبة الذين التحقوا بإكمال تعليمهم مؤخراً ومن المرجح أن يتم سوقهم للخدمة الإلزامية بعد انتهاء الستة أشهر المتعلقة بالتسوية.
محمد الزعبي من درعا أحد الطلبة المستفيدين من القرار الأخير قال لـ SY24: “لقد انقطعت عن الجامعة لـ 4 سنين وبعد أن استلمت بطاقة التسوية ذهبت إلى جامعتي وأعدت التسجيل، وقمت بتبرير غياب الطالب وفق القرارات الأخيرة الصادرة عن وزارة التعليم العالي، ولكن شعبة التجنيد رفضت إعطائي أي تأجيل، وأخبروني أنه سيتم السحب خلال الأشهر الستة القادمة لأداء الخدمة الإلزامية”.
وأكد الزعبي قائلاً إنه لن يستطيع متابعة دراسته في ظل فرض الخدمة الإلزامية عليه.
من جهتهم ممثلو النظام والضامن الروسي لم يتحركوا أي خطوة تجاه حل معضلة الطلبة، خاصة بعد تقديمهم طلبات تقضي بعودة الطلبة إلى كلياتهم.