ويأتي ذلك في ظل التصعيد العسكري الكبير الذي يشنه نظام الأسد وحلفائه على المناطق السورية، واعتبرت الأمم المتحدة أن ذلك التصعيد سبب أسوء فترة تشهدها البلاد منذ سنوات.
وقال دبلوماسيون إن الهدف من المسودة الجديدة هو الحصول على موافقة موسكو على هذا المشروع، ومن المرتقب حصول تصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار الأسبوع المقبل.
ويقول مشروع القرار المعدّل إن وقفاً لإطلاق النار سيبدأ سريانه بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الأمن للنص، وسيبدأ تسليم المعونة الإنسانية العاجلة أدوية وغذاء بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.
وكان ممثلو وكالات الأمم المتحدة الموجودة في سورية قد طالبوا بإقرار هدنة عاجلة بهدف تقديم مساعدات إنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى، في السادس من شباط الجاري.
وأخفق مجلس الأمن بإحراز تقدم على طريق إقرار الهدنة بعد يومين من الطلب، بسبب المعارضة الروسية، واعتبر أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي، أن تعامل المسؤولين الدوليين مع الملف السوري والضحايا، لا يرقى إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق المنظمة الدولية ومايرتبط بها من مؤسسات في حماية المدنيين زمن الحروب والأزمات.
فيما شدد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكية على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه استخدام نظام الأسد المتكرر للسلاح الكيماوي، وعلى ضرورة وضع حد للنفوذ الإيراني المتنامي في سورية.
وكانت قوات نظام بشار الأسد قد كثفت من قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ نهاية شهر كانون الأول من العام الفائت، واستمرت بتكثيف القصف على مدار الأيام الفائتة، ما أدى لمقتل وجرح مئات الأشخاص.
وأكد الدفاع المدني في الغوطة الشرقية أن 234 مدنياً بينهم 66 طفلاً و42 امرأة قتلوا جرّاء القصف على الغوطة الشرقية في الفترة من 1 حتى 8 شباط الجاري، إضافة لجرح 581 آخرين بينهم 184 طفلاً و120 امرأة.