قال السفير التركي لدى واشنطن، سردار قليج، إن هناك ضرورة لدعم المجتمع الدولي لاتفاق إدلب الموقع بين روسيا وتركيا، لإنقاذ ملايين المدنيين بالمدينة.
وأضاف في مقالة كتبها لموقع “ديفنس ون” الإخباري المتخصص في شؤون الدفاع، والمقرّب من الجيش الأمريكي، ونشرها تحت عنوان “لماذا إدلب مهمة ؟”، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مباحثات استمرت لـ11 ساعة أجرتها روسيا وتركيا، أنقذ حياة عشرات الآلاف من السوريين، وإذا طبق بشكل كامل يمكنه أن ينقذ حياة عشرات الأوروبيين والأمريكيين.
وأشار السفير إلى أن نظام بشار الأسد كان قد أعلن في أيلول الماضي اعتزامه شن هجوم دموي على إدلب “قلعة المعارضة المعتدلة”، موضحاً أنه لو شن الهجوم فإن مصير آلاف الأشخاص كان سيقع ما بين قتل ولجوء.
وأضاف: “محصلة هجوم كهذا هي تدفق ما يقرب من مليون لاجئ على تركيا ومن ثم أوروبا، كما أن هذا الأمر كان سيؤدي إلى مخاطر أمنية حقيقية، ويدفع تركيا إلى التزام حدود قدرتها على التحمل”.
وتابع بالقول: “لذلك على المجتمع الدولي أن يقدم دعمًا حاسمًا لاتفاق إدلب، وإلا فإن أزمة اللاجئين ستطل برأسها من جديد، ويمكن للإرهابيين أن يتسللوا بين اللاجئين، وينفذو هجمات وحشية تستهدف المدنيين الأبرياء كتلك التي شهدت العديد من المدن مثل بروكسل، وباريس، وكذلك إسطنبول”.
وأشار إلى أن “حدوث أي موجة للاجئين سيخدم مصالح الجماعات الإرهابية الأصولية، وبالتالي فإن إعراض المجتمع الدولي عن حماية المدنيين سيعطي الفرصة كاملة لتلك الجماعات التي تزعم أن الغرب لا يريد المسملين، ويتحرك وفق مصالحه فقط”.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد توصلا في الـ 17 من أيلول لاتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام، والمعارضة في إدلب.