وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “جوزيف فوتيل” في زيارة غير مُعلَنة يوم الثلاثاء إلى قاعدة “التنف” الأمريكية جنوب شرقي سوريا شدد خلالها على أهمية الوجود العسكري الأمريكي هناك في مواجهة النفوذ اﻹيراني، وأكد على بقاء القوات اﻷمريكية في الوقت الحالي.
وحذّر “فوتيل” من إسقاط تنظيم الدولة “داعش” من الحسبان في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن مهمة القاعدة الأساسية تكمن في ممارسة الضغوط على الفارّين من المعارك الدائرة في منطقة “هجين” ومنعهم من استخدام هذه المنطقة لإعادة تنظيم صفوفهم.
وأضاف: “لدينا مهمة دحر تنظيم الدولة لكنني أُقِرّ بأن وجودنا وتطويرنا لشركائنا والعلاقات هنا، كل ذلك له تأثير غير مباشر في بعض الأنشطة الخبيثة التي تسعى إيران ووكلائها إلى ممارستها”.
وأوضح “فوتيل” أن “مهمة التحالف الدولي في التنف لم تتحوَّلْ إلى حملة ضدّ إيران” مشيراً إلى “دور قوات التحالف في تهيئة الظروف للتسوية السياسية في سوريا” حيث إن “الوجود الأمريكي في سوريا يُشكِّل أداة ضغط في يد الدبلوماسيين الأمريكيين”.
ووصل مع الجنرال اﻷمريكي مجموعة من الصحافيين دخلوا القاعدة، وهي المرة الأولى التي تُفتح فيها أمام وسائل الإعلام حيث طلب البنتاغون منهم عدم تغطية الحدث حتى مغادرة “فوتيل” للمنطقة.
يُذكر أن قاعدة “التنف” تقع على طريق دمشق – بغداد الدولي، وتقطعه على الميليشيات اﻹيرانية التي تتنقل بين سوريا والعراق عَبْر طرق بديلة، وتحاول وسائل اﻹعلام اﻹيرانية والروسية الترويج للانسحاب اﻷمريكي من “التنف” إلا أن اﻷمريكيين ينفون ذلك باستمرار.