شهدت إحدى المدارس الحكومية التابعة للنظام السوري في منطقة “المزة” إضراباً للطلاب عن الدوام، وذلك عقب قيام دورية شرطة باقتحام المدرسة في وقت سابق.
وذكرت مصادر موالية للنظام، أن “طلاب مدرسة (بسام بكورة) الثانوية نفذوا إضراباً عن الدوام بعد إقالة مديرية التربية في دمشق لمدير المدرسة بسبب شكوى تقدم بها ابن أحد ضباط النظام ضده”.
ونقل تلفزيون “الخبر” التابع للنظام عن طالب في المدرسة قوله: إن “المدير وسام نوفل كان في جولة على الصفوف، ووجد في شعبة البكالوريا بعض الطلاب نائمين خلال الدرس، ومن بينهم “مصطفى باخوخ” وهو ابن ضابط في جيش النظام، حيث قام المدير بتوجيه إنذار لهم، ودعاهم للانتباه إلى دروسهم”.
وأضاف الطالب: أن “باخوخ توعَّد المدير بالانتقام، وبأنه (سيُرَبِّيه) على ما فعل، معتمداً في ذلك على والده الضابط في الشرطة وأمه المحامية، حيث حاولت في اليوم التالي شرطة المنطقة استدراج المدير إلى خارج المدرسة بهدف اعتقاله، لكنها لم تتمكن من ذلك، لتقتحم الدورية حرم المدرسة إلا أن المدير كان قد استطاع الهرب”.
وبعد مرور عدة أيام من الحادثة أصدرت مديرية التربية في دمشق قراراً بإنهاء تكليف المدير “وسام نوفل” من إدارة المدرسة، كما وجهت له تُهَماً منها عرقلة عمل حزب البعث في المدرسة وتراجُع مستوى المدرسة وعدم الانضباط فيها.
في حين قالت مصادر إعلامية قريبة من النظام إن “وزارة التربية تدرس إغلاق مدرسة بسام بكورة في المزة بعد خرق القانون بالاعتصام الذي ينظمه الطلاب خارج المدرسة، رفضاً منهم لإقالة مدير المدرسة”.
وشهدت مدارس النظام السوري خلال الأيام الماضية جريمتَيْ قتل في أسبوع واحد، عندما قام ثمانية طلاب في مدينة الرحيبة بقتل زميل لهم وإخفاء جثته.
