رأى الناطق باسم هيئة التفاوض السورية “يحيى العريضي” أن الروس يحاولون فرض بشار الأسد على العالم كرئيس لسوريا إلا أن الدول باتت تدرك أنه لن يكون هناك أمان واستقرار وإعادة للاجئين وبَدْء إعمار بوجوده، واصفاً ما تقوم به موسكو بـ “بيع العالم الوهم”.
وشدد “العريضي” أنه لا يمكن “تثبيت مجرم في السلطة”، مؤكِّداً أن السوريين في الخارج غير مستعدين للعودة إلى بلادهم؛ لكي لا يتعرضوا للابتزاز والإذلال، قائلاً: “لا عودة من دون حل سياسي واضح وَفْق قرارات الشرعية الدولية”.
ولفت الناطق إلى أنّ “حلّ القضية السورية يقوم على تحقيق انتقال سياسي نصّت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي، وكل الحلول السياسية التي تُطرح بعيداً عن هذا المبدأ لا يمكن لها أن تنجح” ، مشيراً إلى أن “ما نتج عن قمة إسطنبول بين الدول الأربع هو توجُّه توافقي يُرضي مصالح الأطراف الأربعة، وهو ما يتطلبه أي حل سياسي، رغم أن النظام وإيران لا يحبّذان -كما بات معروفاً- الحل السياسي، بل متابعة خطهما في فرض الأمر الواقع عَبْر السيطرة على الأرض بالقوة ومن ثَمَّ فرض ما يسمى بالمصالحات، ويحاولان جر روسيا لهذا الموقف”.
وأعرب “العريضي” عن اعتقاده بأن موسكو تدرك أن الطريقة الوحيدة لحصد ثمار استثمارها في سوريا هي الحصول على توافُقات دولية وسد الفجوات مع المواقف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومجموعة خمسة زائد اثنين”.