واصلت قوات النظام السوري لليوم الثالث على التوالي، حملة المداهمات التي تشنها على قرى الريف الغربي من محافظة درعا، وذلك بهدف اعتقال شخصيات وعناصر كانت تتبع للمعارضة.
واستهدفت الحملة مؤخراً كل من بلدات “تل شهاب وقرى العجمي وزيزون” بالرغم من تسوية أوضاع أبناء تلك المناطق مع قوات النظام، بموجب ضمانات روسية تنص على عودتهم للحياة المدنية دون ملاحقة مستقبلية.
وكانت قوات النظام قد اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي، ثلاثة أشخاص في ريف درعا الشرقي، أثناء مرورهم من أحد حواجز النظام واقتيادهم إلى جهة مجهولة بعد احتجازهم لعدة ساعات ضمن الحاجز القريب من بلدة صيدا شرقي درعا.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إن “قوات النظام اعتقلت سيدة تبلغ من العمر 50 عاماً، على أحد حواجزها خلال عودتها من مدينة درعا، وهي من بلدة صيدا”.
وتأتي حملة الاعتقالات بحق أبناء مدن وقرى درعا، بالرغم من الشكاوي التي تقدم بها سكان ولجان المحافظة المحلية للشرطة العسكرية الروسية، والتي تؤكد انتهاك اتفاقية التسوية من قبل عناصر النظام.
سياسة الخطف والإخفاء القسري وعدم اعتراف النظام بأي معتقل، هو ما باتت تعمل به مخابرات النظام، لكي تتمكن من استئصال من هم على لائحة الاعتقال، حيث بدأت بتلك السياسة منذ أيام التسويات الأولى، بعد أن اعتقلت القيادي في صفوف فرقة أحرار نوى “أيهم الجهماني” أمام أعين اهالي نوى بمجموعة مؤلفة من عدة عناصر ونكران اعتقاله عند السؤال عن الأسباب.
وسبق أن اعتقلت مؤخراً مخابرات النظام أيضاً، القيادي البارز في صفوف المعارضة “فادي العاسمي” من مدينة داعل ولم تكشف عن مصيره حتى اللحظة.
يشار إلى أن أهالي مدينة داعل في ريف درعا، عثروا على جثة “غانم الجاموس” بالقرب من المدينة، وعليها آثار تعذيب، وذلك بعد اعتقاله من قبل قوات النظام بعدة ساعات.