مع حلول فصل الشتاء وازدياد الطلب على المحروقات ارتفعت الأسعار في الشمال السوري خلال أسبوع بشكل كبير، حيث بلغت نسبة ارتفاع الأسعار 30%، استناداً لأسعار المحروقات قبل وبعد دخول الشتاء.
السيد “مصطفى عبد الحي” تاجر محروقات في مدينة الأتارب بريف حلب قال في حديث لـ SY24 إن: “سبب ارتفاع الأسعار هو زيادة الطلب وقلة الكمية التي تأتي من المنطقة الشرقية فضلاً عن احتكار التجار الكبار لمادة المازوت، كل ذلك أدى إلى ارتفاع الأسعار إضافة إلى أن عدد السكان كبير والكمية التي تصل قليلة”.
تجاوزت نسبة الارتفاع 30 بالمئة، وقفز سعر ليتر المازوت من 200 إلى 300 ليرة، المادة التي يعتمد عليها السكان بالدرجة الأولى في وسائل التدفئة في الشمال السوري عموماً.
وتساءل السيد “طه عبد الواحد” وهو مواطن من ريف حلب عن سبب الارتفاع مشتكياً لـ SY24: “لماذا يحدث لنا هذا الأمر! هناك أهالي ليس لديهم ثمن ليتر واحد من المازوت ماذا سيحلّ بهم! أين الجهات المختصة أين الـ 40 فصيلاً والـ 400 قائد أين هم”؟
هذا ويعتمد السكان على حطب الأشجار كوسيلة ثانية للتدفئة، وهو الآخر لم يسلم من الغلاء حيث تجاوز سعر الطن الواحد قرابة 70 ألف ليرة سورية، في حين ينال السوريون المنتشرون على الحدود السورية التركية النصيب الأكبر من معاناة الحصول على وسائل التدفئة.