وفد مخابرات للنظام برئاسة جميل الحسن يزور بلدات درعا.. مطالب ووعود!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ترأس اللواء “جميل الحسن” التابع للنظام السوري وفداً رفيع المستوى ضم عدداً من كبار ضباط المخابرات الجوية ومناديب عن بقية الأفرع الأمنية وممثلين عن مكتب الأمن الوطني في سوريا.

وجاءت هذه الزيارة بتوجيه من رئيس النظام السوري بشار الأسد وتكليف من مكتب الأمن الوطني، تتضمن القيام بعدة زيارات لمنطقة حوران أهمها بلدات “نوى، داعل، الكرك الشرقي، الغارية الشرقية” بحجة الوقوف على معاناة المدنيين.

وضم موكب الوفد أكثر من 30 سيارة ممتلئة بالعناصر الذين يطوقون البلدة والحي الذي يدخله الوفد بشكل كامل، فيما يجري بعدها تفتيش البيت الذي يتم فيه الاستقبال والمنازل المحيطة بها بأجهزة خاصة بكشف المتفجرات.

هذا واستقبل الوفد بعض الوجهاء والعشائر ومخاتير البلدات المحسوبين على النظام السوري، إضافة إلى أمناء الفرق الحزبية، ورؤساء البلديات وعدد من المدنيين الذين كانوا على علاقات سابقة بالنظام و يروجون للمصالحة معه مع غياب شبه تام لمن تم تسوية أوضاعهم مؤخراً.

وخلال الزيارة قدم أهالي حوران العديد من المطالب للوفد كان أبرزها رفع القبضة الأمنية و تخفيف الحواجز بين القرى بعد خضوع المنطقة بشكل كامل لسيطرة قوات النظام، في حين تحدث الحضور مطولاً عن موضوع الاعتقالات لحملة بطاقات التسوية.

هذا وتقدم أحد الوجهاء بطرح موضوع مخلفات الحرب و الألغام التي لم تنفجر خاصة بعد المعركة الأخيرة في الجنوب والتي توفي على إثرها العديد من المدنيين.

رؤساء البلديات و المدنيين ركزوا بدورهم على إعادة تأهيل البنى التحتية في القرى و تفعيل القطاع الخدمي وإعادة جميع “مؤسسات الدولة” للعمل.

فيما طرح أحد المدرسين قضية طلاب الشهادة الثانوية (البكالوريا) والشهادات الصادرة عن الائتلاف وقضية إعطاء تأجيل دراسي عن خدمة العلم لطلاب الجامعات المنقطعين والذين عادوا إليها مؤخراً بموجب مرسوم يقضي بتبرير انقطاعهم و تسوية أوضاعهم.

اللواء “جميل الحسن” أكد خلال الزيارة أنه تم تكليف مكتب الأمن الوطني والذي يعتبر السلطة العليا في الدولة والأكثر صلاحيات بين الفروع الأمنية بحل جميع المشاكل القديمة والقضايا العالقة للآن.

وادعى الحسن بأنه سيعمل على محاسبة جميع مرتكبي الجرائم بحق المدنيين، مكتفياً بإلقاء اللوم على ما أسماهم “الإرهابيين” متجاهلاً آلاف القنابل التي ألقاها جيشه على مدينة درعا وريفها إلى حين عودتها لسيطرة النظام.

فيما رفض الحسن زيارة بلدتي بصر الحرير وناحتة التي خسر فيها عدد كبير من جنوده و أن أحد الأشخاص من بلدة ناحتة أقدم على تفجير سيارة مفخخة أودت بحياة زوج ابنته و إثنين من كبار الضباط إلى جانب أكثر من عشرين عنصراً يتبعون له.

يشار إلى أنها صدرت مؤخراً مذكرات اعتقال دولية بحق اللواء “جميل الحسن” رئيس فرع المخابرات الجوية في سوريا على اعتباره مجرم حرب، وهي واحدة من المذكرات الفرنسية للمطلوبين إلى المحاكم الدولية.

مقالات ذات صلة