دعا وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين “معين المرعبي” إلى انسحاب ميليشيا حزب الله وجميع القوات الموالية للنظام السوري من القرى والبلدات التي تحتلها من أجل تحقيق العودة اﻵمنة للاجئين، مؤكداً تعرُّض العائدين للقتل والخطف والسَّوْق إلى جيش النظام، ما يدفع الغالبية العظمى منهم للبقاء في لبنان.
وقال “المرعبي” في مؤتمر صحافي عقب لقائه بوفد من منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن “الممارسات التي تحصل داخل سوريا وفي لبنان تؤدي إلى عدم عودة اللاجئين” كما عرض صوراً تظهر تعرُّض لاجئين سوريين عادوا إلى بلادهم للقتل من قِبل النظام السوري.
وأضاف: “علمنا من مصادر محلية من اللاجئين عن قتل أكثر من 20 لاجئاً عادوا إلى سوريا، وإجبار آخرين على التجنيد في جيش النظام السوري” كما أشار إلى تعرُّض بعض العائدين لعمليات اختطاف “وهذا ما أدى إلى رعب لدى اللاجئين”.
وأوضح المرعبي أن “عودة اللاجئين السوريين ضرورية ويجب صيانة حق عودتهم إلى بلادهم” مضيفاً: “في حال أردنا تسريع العودة علينا تقديم كل جهودنا لدى المعنيين الدوليين والمحليين للضغط على النظام السوري لوقف هذه الأعمال الإجرامية”.
وأكد الوزير اللبناني أن حزب الله “محتل لأراضٍ ومدن وبلدات في سوريا” وأن “احتلاله هذا أدى إلى نزوح السوريين إلى الأراضي اللبنانية وهو مسؤول عما جرى لهم”.
واستطرد قائلاً: “إذا أردنا مساعدة السوريين للعودة ما علينا إلا أن نطلب من حزب الله والنظام السوري وكل الميليشيات التابعة لإيران الانسحاب حتى يتمكن السوري من العودة إلى بلاده”.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بأكثر من مليون وفقاً لتقارير المنظمات الدولية ويحاول حزب الله وحلفاء النظام السوري في لبنان الدفع باتجاه عودتهم للأراضي السورية تحت سلطة النظام.
