يبدأ فصل الشتاء هذا العام مع غياب شبه تام لمواد التدفئة وارتفاع أسعار المحروقات ومواد التدفئة التي وصلت لأسعار لا تسمح للمواطن العادي بشرائها.
وبلغت أسعار مواد التدفئة في أعلى مستوياتها هذا العام، حيث وصل سعر مادة الديزل حتى 475 ليرة سورية، في حين بلغ سعر جرة الغاز الواحدة 9500ليرة سورية، فيما وصل استقر سعر الطن الواحد من الحطب 95000 ليرة سورية، أي ما يعادل 200$ أمريكي.
دفع الفلاش الفاحش سكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، إلى شراء مادة الديزل بزجاجات الكولا، ذات سعة الليترين، في مشهد لم يعتاده السوريين الذين كانوا يدخرون مادة الديزل لفصل الشتاء بالبراميل لا الليترات.
وقال “ياسين العمور” أحد المهجرين من بلدة “خربة غزالة” الخاضعة لسيطرة قوات النظام، إن “هذه الظاهرة وجدت بسبب انعدام موارد الدخل وقلة وجود المشاريع التنموية والأتاوات التي يفرضها النظام على المحروقات وجشع الموزعين ومهربي المحروقات إلى المناطق المحررة”.
بدوره “غريب مقداد” أحد تجار المحروقات في درعا، قال لـ SY24، إن “سعر ليتر المازوت وصل في فصل الشتاء إلى 475، في ظل انعدام وجود الديزل الأنباري المكرر بطرق بدائية والقادم من مناطق تنظيم داعش بعد خضوع البادية السورية لسيطرة النظام، في حين تراوحت أسعار الغاز بين 9500 و 6200 ليرة سورية للجرة الواحدة، أما عن مادة البنزين فقد تراوحت الأسعار بين 400 – 325 ل. س لليتر الواحد”.
وتعتبر معاناة ارتفاع أسعار المحروقات ومواد التدفئة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من أهم الأزمات التي تواجه قاطنيها والتي تساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض المرتبطة بانخفاض درجات الحرارة.
[foogallery id=”2700″]