أصدر الأمين العامّ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” تقريره الثاني عن الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.
وجاء في التقرير الذي قدمه “غوتيريش” إلى مجلس الأمن يوم الاثنين، أن أكثر من 12500 طفل تعرضوا لانتهاكات جسيمة في سوريا، منهم3891 قُتلوا، وتَعَرَّض 3448 آخرون للتشوه، وذلك خلال الفترة الممتدة من 16 تشرين الثاني عام 2013 وحتى نهاية حزيران 2018 .
وأضاف التقرير أن بعض الإصابات التي تَعرَّض لها الأطفال نتجت عن أسلحة عشوائية وغير متكافئة كالبراميل المتفجرة والذخائر العنقودية، مشيراً إلى أن ثاني أكثر الانتهاكات كان تجنيدهم واستخدامهم في الحرب، لافتاً إلى قيام النظام ومجموعات أخرى باحتجاز قرابة 300 طفل وتعذيبهم ومعاملتهم بسوء بحجة ارتباطهم بالمعارضة.
وأشار إلى حدوث هجمات تعرَّضت لها المدارس والمشافي، واستخدام الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية كخطة للعقاب من خلال حصار مجتمعات بأكملها لأشهر وسنوات، فقد وقع أكثر من ألفَيْ انتهاك بحق أطفال المناطق المُحاصَرة، كما عَبَّر عن انزعاجه من حجم الانتهاكات الكبيرة التي تَعَرَّض لها الأطفال في سوريا واستمرار تضرُّرهم بشدة.
ويُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت الثلاثاء الماضي تقريراً بيَّنت فيه الانتهاكات التي تَعَرَّض لها الأطفال في سوريا منذ بداية الثورة في آذار 2011، وأكدت مقتل 22444 طفلاً على يد النظام السوري، من بينهم 196 قضوا بأسلحة كيميائية، و301 منهم ماتوا بسبب نقص التغذية والحصار؛ كما أن روسيا قتلت 1872 طفلاً منذ تدخُّلها في أيلول 2015، وأشارت إلى ارتكاب الميليشيات الموالية للنظام جرائم ضدّ الإنسانية بحق الأطفال عَبْر القتل الممنهج وعمليات التعذيب والتجنيد الإجباري.