بعد ثمانية أعوام من القتل والاعتقالات والإجرام بحق الأهالي في سوريا، خدع المئات من الشبان بالعفو الذي أسقط الخدمة الاحتياطية عن آلاف الشبان، وهو ما دفع الكثير من المغتربين للعودة إلى سوريا، حيث وقع عدد كبير منهم في مصيدة الخدمة العسكرية من جديد.
الشاب “أمجد الزعبي” الذي أقام في لبنان طيلة الأعوام الثمانية الماضية، عقب اعتقاله لمدة 15 يوماً في بداية الثورة السورية، قال لـ SY24، “بعد إعلان رأس النظام العفو المزعوم عن المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية قررت العودة إلى سوريا، والاجتماع مع أهلي بعد غياب دام سبع سنوات، وبعد التأكد من أن العفو يشملني، قمت بالفعل في إصدار ورقة بيان وضع خدمة من شعبة التجنيد في إزرع، وتبين أن خدمة الاحتياط قد سقطت عني”.
وكان “أمجد” قد نجح بالعودة إلى سوريا بعد أسبوع من العفو والاطمئنان على وضعه، ليتفاجأ بقرار جديد يعلن تعميم عدد من الأسماء للاحتياط من جديد، حيث كان اسمه ضمن القائمة التي أرسلتها شعب التجنيد إلى المخافر، والطلب من مختار الحي مساعدة الشرطة في تبليغ المطلوبين من أجل تسليمهم التكليف وسوقهم بالوقت المحدد.
وأكد الشاب أنه “غضب كثيراً عند استلام تبليغه الذي يطلب منه الالتحاق بعد عشرة أيام من تاريخه”، مشيراً إلى أنه “متردد ولا يعلم ما يمكنه فعله بعد أن وقع في فخ الإعفاء الخادع”.
وأضاف: “لست وحيداً، هناك الكثير من الشباب الذين عادوا معي، لكنني لا أعلم إن شملهم التعميم الجديد أم لا”، مؤكداً عدم قدرته على مغادرة سوريا مجدداً، بعد تعميم اسمه على الحواجز والنقاط الحدودية”.