بدأت صباح يوم الأربعاء أعمال الجولة الحادية عشرة من محادثات “أستانا” في العاصمة الكازاخية بحضور جميع الوفود المُشارِكة.
وقالت الخارجية الكازاخية في بيان: إن جميع الأطراف الذين تمت دعوتهم للجولة الجديدة من المحادثات في مؤتمر “أستانا 11” حول سوريا، وصلوا إلى “أستانا”، بما فيهم الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.
ويرأس “أحمد طعمة” وفد المعارضة وقوى الثورة العسكرية، فيما يرأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية “سيدات أونال”، وعلى رأس الوفد الروسي “ألكسندر لافرينتيف”، المبعوث الرئاسي الخاص لسوريا، أما الوفد الإيراني فيرأسه “حسين جابري أنصاري”، مساعد أول وزير الشؤون الخارجية للشؤون السياسية.
ويشارك أيضاً في المحادثات المنعقدة اليومَ وغداً وفد من الأمم المتحدة بصفة مراقب يرأسه مبعوثها الخاص إلى سوريا، “ستيفان دي ميستورا”، ويشارك فيه مراقبون من مكتب المفوِّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويحضر الجلسة أيضاً مراقبون من الأردن حيث سيشاركون في المحادثات التقنية الجارية بين وفود الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، فيما يُجرِي وفدا المعارضة والنظام لقاءاتٍ مع وفود الدول الضامنة والمراقبين بشكل منفرد.
ومن المرجَّح بحث الأوضاع في إدلب شمال غرب سوريا خلال “أستانا-11” بالإضافة لملفّ اللجنة الدستورية كما كان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد ألمح منذ أيام إلى إمكانية فتح ملف المعتقلين والمفقودين.
ويأتي الاجتماع الحادي عشر لمحادثات “أستانا” في ظل تصعيد النظام السوري وحلفائه ضدّ محافظة “إدلب” ، وقصف المنطقة العازلة في محيطها بما يُشكِّل انتهاكاً لاتفاق “سوتشي”، كما أنه يأتي بعد أيام من عملية محدودة لتبادُل الأسرى بين الفصائل الثورية والنظام، اعتبرها الأتراك مقدمة لعملية أوسع وأشمل، فيما يستعجل “دي ميستورا” والدول المعنية تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري.