أكدت التحقيقات التي أجرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن “هيئة تحرير الشام” هي غالباً من اغتالت الناشطين “رائد الفارس” و “حمود جنيد”، يوم الجمعة الماضية.
وقال الشبكة في تقريرها الذي نشرته يوم الأربعاء، إن “التنظيمات المتطرفة والنظام السوري لديهما هدفاً مشتركاً يجتمعان عليه، وهو القضاء على الحركة المدنية المطالبة بالديمقراطية، نظراً لما تشكله من خطر وجودي على شرعية كل من النظام والتنظيمات”.
كما تضمن التقرير شهادات وأدلة، تدفع للاعتقاد بأن “هيئة تحرير الشام هي غالباً من قامت بعملية الاغتيال الإرهابية”.
وتعرض رائد الفارس لعدة محاولات اعتقال واغتيال على خلفية نشاطاته وإدارته ومساهمته في عدة مشاريع مدنية وتوعوية، وانتقاده المتكرر للاستبداد والتنظيمات المتطرفة، وقد تلقى تهديدات عدة بالقتل من قبل مسؤولين وأمنيين في هيئة تحرير الشام.
وكان “الفارس” قد أسس اتحاد المكاتب الثورية الذي يضم راديو فريش ومجلة المنطرة ومركز مزايا النسائي ومكتب الطفل ومكتب المرأة ومكتب العمالة وحملة عيش، كما أسس في عام 2014 منظمة محامون من أجل العدالة.
يذكر أن رائد الفارس وحمود جنيد، قُتلا يوم الجمعة الماضية، عقب قيام مجهولين باستهداف السيارة التي كانا يستقلانها في مدينة كفرنبل بريف محافظة إدلب.