اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، كلاً من روسيا وإيران بالتستر على رفض النظام السوري الانخراط في العملية السياسية، معتبرةً أن مسار “أستانا” وصل إلى طريق مسدود، داعيةً للالتزام بمحادثات جنيف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “هيذر نويرت” في بيانٍ: إن “روسيا وإيران تواصلان التستر على رفض نظام الأسد المشاركة في المسيرة السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245″، وإنه “لا يمكن تحقيق أيّ نجاح، من دون أن يُحمّل المجتمع الدولي دمشق المسؤولية الكاملة عن عدم إحراز تقدّم في حلّ النزاع”.
وأضافت أن مباحثات “أستانا” فشلت في تحديد أعضاء لجنة صياغة الدستور السوري؛ ولذلك لم يتم التقدم في الحل السياسي بسوريا، مشيرةً إلى أن “أستانا وسوتشي وصلتا إلى طريق مسدود”.
واستطردت بالقول: “على مدى عشرة أشهر، أدّت مبادرة “أستانا وسوتشي” إلى مأزق فيما يتعلّق باللجنة الدستوريّة السوريّة”، مضيفةً أن “إنشاء هذه اللجنة الدستوريّة وانعقادها في جنيف بحلول نهاية العام، هو أمر حيويّ من أجل تخفيف التوتّر بشكل مستدام وحلّ سياسي للنزاع”.
واعتبرت أن “مباحثات جنيف تشكل أهمية حيوية من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور ووقف حالة التوتر والصراع في سوريا”، داعيةً “جميع الأطراف للعمل من أجل خفض التوتر في سوريا، وإعادة إنعاش الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي المذكور”.
وأوضحت “نويرت” أن واشنطن ستواصل التعاون مع الأمم المتحدة والأطراف الأخرى لتخفيف التوتر في سوريا ومواصلة وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “ستيفان دي ميستورا” قد قال أمس الخميس: إن “أستانا-11” أخفق في تحقيق تقدُّم ملموس بشأن تشكيل اللجنة الدستورية بسوريا، وإن الفرصة قد فاتت هذا العام على إنشاء لجنة دستورية متزنة وشاملة وذات مصداقية يقودها السوريون، وتؤدي الأمم المتحدة دوراً مُسَهِّلاً فيها.