طالبت الأمم المتحدة دول العالم بتوفير 21.9 مليار دولار لمواجهة 21 أزمة إنسانية على مستوى العالم متوقعة خلال العام المقبل، حيث سيحتاج نحو 132 مليون شخص في 42 دولة إلى المساعدة الإنسانية بما فيها الحماية، إلا أن الحملة لن تشمل سوريا.
وقالت وكالة “رويترز” أمس الثلاثاء: “إن المناشدة الموجهة للدول المانحة لا تشمل متطلبات التمويل في سوريا، ﻷنه من المتوقع أن تصل بالمبلغ المطلوب إجمالاً إلى 25 مليار دولار أمريكي.
ومن ضِمن اﻷموال المطلوبة أربعة مليارات دولار ستخصص لمساعدة المحتاجين في اليمن، الذي بات الأكثر فقراً بين بلدان الشرق الأوسط، وسط تفاقم الاحتياجات الناجمة عن أعوام طويلة من الفقر وانعدام الأمن.
ويحتاج وفقاً للأمم المتحدة 18.8 مليون يمني للمساعدة في الوقت الحالي، وأما الأشخاص المجبَرون على الفرار من منازلهم فهم معرَّضون للخطر، ويعيش أكثر من مليونَيْ شخص حالياً في ظروف صعبة بعيداً عن منازلهم وهم محرومون من الاحتياجات الأساسية، فيما فقدَ مليون نازح يمني الأمل بالعودة إلى مناطقهم.
وبحسب اﻷمم المتحدة فإن السبب الرئيسي للاحتياجات المتزايدة إلى المساعدات هو النزاعات المسلحة والعنف الجاري في بلدان العالم، بما فيها جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو وسوريا واليمن، كما رجحت المنظمة اﻷممية أن تستمر النزاعات ما يسفر عن احتياجات إنسانية كبيرة.
يُذكر أن اﻷمم المتحدة تقدم مساعدات إلى السوريين داخل بلادهم إلا أن تقارير عدة أكدت أن معظم المساعدات المقدمة تعطى للنظام السوري الذي يقوم بسرقتها أو توزيعها على مسؤوليه ومؤيديه.