قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن برلين بدأت تنفيذ برنامج لإعادة أطفال عناصر تنظيم الدولة من سوريا والعراق، وأشارت إلى أن الدفعة الأولى ستشمل نحو 12 طفلاً.
وقالت المجلة في تقرير نقلته شبكة DW إن وزارة الخارجية الألمانية عثرت على أقارب لـ 12 طفلاً ألماني، سيتم استعادتهم من السجون العراقية إلى البلاد.
وذكر التقرير أن إحدى النساء سافرت إلى العراق في 29 تشرين الأول الماضي، لتصطحب معها إلى ألمانيا ثلاثة أولاد أعمارهم بين عام وأربعة أعوام، بعد أن حُكم على أمهم “هايدي أو” بالسجن المؤبد لانتمائها إلى تنظيم الدولة.
وأشارت المجلة إلى أن الألمانية “هايدي” من أصلا تركي، وانتقلت في 2014 مع زوجها إلى مناطق سيطرة التنظيم، وإن أطفالها هم من بين 50 طفلاً ألمانياً، دخلوا السجون العراقية مع آبائهم.
وقال مدير شرطة بريمن دانيال هاينكه للمجلة إنّ السلطات سوف تتولى الإشراف على عودة الأطفال “ليس للحيلولة دون تعبئتهم كمتطرفين، بل باعتبارهم ضحايا لأفعال والديهم، ونحن نظن أن كثيرا منهم مروا بظروف وأوقات صعبة وهم بحاجة إلى مساعدة”.
وفي تشرين الأول الماضي قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس ستبدأ إجراءات بهدف إعادة أطفال لآباء فرنسيين انضموا إلى تنظيم الدولة، وإنها حددت مكان نحو 150 طفلا منهم.
وتقدر الحكومة الألمانية عدد الرجال والنساء الألمان الذين التحقوا بتنظيم الدولة، مع صعوده في سوريا والعراق عام 2014، بنحو 900 شخص.
وفي أيلول الماضي قال عبد الكريم عمر الرئيس المشترك في هيئة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إنهم لا يستطيعون الاحتفاظ بالمقاتلين الأجانب “إلى الأبد”، ولفت إلى أن الإدارة تحتجز نحو 500 مقاتل، و500 فرد من أسرهم، ينتمون لـ40 دولة.