يعيش “سليم الجبلاوي” الرجل المسن البالغ من العمر 60 عاماً، في مخيمات النزوح العشوائية بالقرب من بلدة سجو شمال حلب، منذ أن هجر من ريف اللاذقية بعد تعرضه للاعتقال التعسفي لدى النظام، بالرغم من فقدانه للبصر.
يعمل الرجل المسن على “بسطة” محمولة، يتجول بها في شوارع وأحياء مدينة إعزاز، ويعتمد على طفلته الصغيرة “نور”، فهي عينه التي يرى بها ودليله لفعل كل شيء.
خسر الرجل دليله وعينيه “نور”، إثر تفجير السيارة المفخخة بالقرب من المستشفى الأهلي في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث فارقت الطفلة الحياة وأُصيب والدها بجروح خطيرة.
وشهد ريف حلب الشرقي والشمالي، العديد من الانفجارات في (إعزاز – الراعي – الباب – دابق)، وذلك خلال ساعات قليلة يوم الأربعاء الماضي، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى من النساء والأطفال.