اتهم إعلامي موالي للنظام السوري، الحكومة بمنع أبناء حلب من إعادة إعمار مدينتهم، ووضع العصي في عجلات قطارهم.
وقال “رضا باشا” مراسل قتادة “الميادين”، لصحيفة “الأيام”، إن “أبناء حلب يسيرون ولا ينتظرون من الحكومة أن تلحق بهم، و كل ما يريدونه ألا تضع الحكومة العصي في عجلات قطارهم”.
وذكر أن “القرار الحكومي الذي حول الخيط والقماش إلى مادة خام تعفى من الضرائب، وضع صناعة الغزل والنسيج أمام تحديات كبيرة قد تقضي على أهم صناعة سورية، كذلك الأمر مع القائمين على المعابر والحواجز، والتي تفرض رسوماً ضخمة جداً على أي بضائع تدخل أو تخرج من حلب، ما يشكل عائقاً أمام التجارة والصناعة، إضافة إلى فرض رسوم على الحجر المقرر أن يستخدم للبناء، علماً أنه قادم من مناطق تسيطر عليها الدولة”.
كما أكد أن “مافيا الحرب من أمثال (الغوار والطبل) تقوم بفصل الريف عن المدينة، وتفرض رسوماً تتجاوز 5 آلاف دولار على السيارة التي تخرج من حلب إلى الريف المحرر أو العكس، كما أن هاجس تعبئة سيارات النقل الخاصة بالتجارة ما زال مستمراً، ويتم ابتزاز التاجر الحلبي بذلك على خلاف كافة المحافظات السورية التي طبق فيها قرار الحكومة بمنع التعبئة، حيث لم يطبق هذا القرار هنا، وبقيت حواجز الترسيم التي تحاصر المدينة الصناعية والريف تفرض طوقاً يخنق الصناعة والتجارة”.
وأوضح “أنه لم يسمع أي شخص في حلب يسأل عن تعويض إعادة الإعمار، بل يسألون عن الأسباب التي تدفع الحكومة لسن قوانين تمنع الأهالي من إعادة إعمار ما دمرته الحرب”.
واختتم “باشا” الذي كان ملاحقاً من قبل السلطات النظامية مؤخراً بسبب دعوى رفعها عليه فرع حزب البعث بحلب، حديثه قائلاً: “ارفعوا يد مافيا الحرب وتجار المعابر عن حلب، وطبقوا القوانين التي تقرروها على حلب وسترونها عادت كما كانت”.
يذكر أن الأحياء الشرقية التي سيطرت عليها قوات النظام منذ قرابة العامين، تفتقد لجميع الخدمات الأساسية ومازالت الأنقاض تنتشر في معظم شوارعها.