سيطرت قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة على بلدة هجين بريف دير الزور، أبرز وأكبر بلدات الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن مدير المرصد السوري “رامي عبد الرحمن” قوله، إنه “بعد أسبوع من المعارك والقصف العنيف، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) من طرد تنظيم داعش من هجين، أكبر بلدات الجيب”.
وشهدت البلدة أعنف اشتباكات على عدة مراحل بين كر وفر لقوات “قسد” التي تحاول جاهدةً طرد التنظيم المتطرف من البلدة، الأمر الذي أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وإثر هجوم عنيف، دخلت قوات سوريا الديمقراطية في السادس من الشهر الحالي بلدة هجين لتخوض معارك ضد عناصر داعش، الذين حاولوا “الدفاع عن مواقعهم بشراسة”، إلا أنهم اضطروا إلى التراجع إلى مناطق شرق البلدة مستفيدين من شبكة الأنفاق التي بنوها.
ولا يزال التنظيم يسيطر على غالبية الجيب الأخير الذي يتضمن بلدات عدة، أبرزها السوسة والشعفة.
وخلال تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، استفاد التنظيم من سوء الأحوال الجوية ومن خلاياه النائمة في محيط الجيب ليشن هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديمقراطية ويجبرها على التراجع بعدما كانت قد أحرزت تقدماً ميدانياً.
إلا أن “سوريا الديمقراطية” أرسلت تعزيزات ضخمة خلال الأسابيع الماضية حتى بلغ عدد قواتها المشاركة في عملية طرد “داعش” من الجيب الأخير نحو 17 ألفاً، وفق المرصد.
ويقدر التحالف وجود نحو ألفي عنصر لداعش المصنف على قائمة الإرهاب في هذا الجيب.
ومنذ بدء الهجوم في أيلول/سبتمبر، قتل أكثر من 900 عنصر لداعش و500 من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب المرصد، الذي وثق أيضاً مقتل أكثر من 320 مدنياً، بينهم نحو 115 طفلاً، غالبيتهم في غارات للتحالف.
