كشفت صحيفة “القدس العربي” عن وجود خلافات كبيرة تتعلق بالنفوذ بين النظام السوري والقوات الإيرانية المُسانِدة له في مدينة “القامشلي” شمال شرقي سوريا.
وقالت الصحيفة يوم الأربعاء: إن النشاط العسكري المتزايد للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في محافظة “دير الزور” وسيطرتها على أغلب المناطق الحساسة فيها، أدى إلى ظهور الخلافات مع النظام السوري في مدينة “القامشلي” -وبشكل خاص بالمربع الأمني الذي يسيطر عليه- حول آلية إدارة المنطقة وتقاسُم النفوذ فيها، مضيفةً أن تلك النزاعات استدعت تدخُّل وسطاء من العاصمة دمشق لمنع توسُّعها وتضييقها قبل انتقالها إلى الميدان وتحوُّلها إلى عمل عسكري بين الطرفين.
وأضافت بأن قوات النظام في منطقة “الجزيرة” قامت مؤخراً بقطع الإمدادات اللوجستية التي كانت تتوجه بشكل شهري للقوات الإيرانية في تلك المنطقة، وسط تخوُّف من مسؤولين في دمشق من خروج الأمور عن السيطرة.
وتتوزع السيطرة في مدينة “القامشلي” بين أربع قوى لكل منها قواعدها الخاصة، حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في عدة مواقع، أهمها المطار والذي يعتبر مركزاً رئيسياً لهم، بينما تتواجد قوات النظام على شكل شرطة محلية في المربع الأمني، بالإضافة إلى الحماية الكردية التي تسيطر على مداخل ومخارج المدينة.