أفرجت قوات النظام السوري عن السيدة “براءة عرار” من مدينة “نوى”، بعد اعتقالها على حاجز الشرع في مدينة درعا، قبل نحو عامين، وتعرضها للتعذيب النفسي والجسدي في سجون النظام.
وقالت “براءة” في اتصال هاتفي مع موقع SY24، إن “قوات النظام اعتقلتها مع طفلتها في الربع الأول من عام 2016 في مدينة درعا، وتعرضت للتعذيب العنيف في فرع الأمن العسكري بدرعا والشرطة العسكرية بدمشق، وسجن النساء في عدرا الذي خرجت منه بكفالة مالية”.
وأكدت، أن “وضع النساء في معتقلات النظام سيء جداً، جميعهن ينتظرن الإفراج عنه في كل يوم، وبعضهن مضى أكثر من ست سنوات على احتجازهن، دون محاولة أي جهة للعمل على إطلاق سراحهن، سواء ضمن مبادلة مع النظام أو مقابل دفع مبلغ مالية”.
وأضافت، أن “الحدث الأبرز الذي لا يغيب عن ذهنها خلال فترة اعتقالها، هي الفتاة التي اتهمت بمساعدة الثوار، والتي قاموا بتصفيتها داخل المعتقل بعد أن طلب منها السجان توزيع ملابسها على المعتقلات، ومن ثم اقتادوها إلى جهة مجهولة”.
تقتصر أحلام “براءة” اليوم على أمنية الإفراج عن جميع المعتقلات، بسبب تخلي بعض الناس عنها عندما كانت في المعتقل، لا سيما زوجها الذي أصرت على الانفصال عنه بعد إطلاق سراحها من سجون النظام السوري.
واختتمت الفتاة “براءة عرار” حديثها مع موقع سوريا24، بقولها: “تعرضت للكثير من المواقف التي أبكي عليها حتى اليوم في اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عني، الكثير من الفتيات حملوني رسائل إلى عائلاتهم، البعض حملني الدموع والقبلات، والبعض الآخر حلمني أغاني الشوق للأمهات والحنين للحرية”.
كما حملتها المعتقلة “طل الملوحي” البالغة من العمر 27 عاماً، التي يحتجزها النظام السوري بسبب آرائها السياسية، رسالة مفادها: “بلغيهم عني ينهوا الثورة، أنا تعبت بالسجن والله، خايفة أطلع لاقي أهلي ماتوا”.