حذَّر تقرير مشترك لثلاث منظمات أممية من تدهور إضافي لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وسط حالة كبيرة من عدم الاستقرار.
وجاء في التقرير الصادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، أن 69% من عائلات اللاجئين السوريين في لبنان تعيش تحت خط الفقر، وينتمي إليها 80% من الأطفال ذوي الإعاقات، بينما يعيش 51% من تلك العائلات دون الحد الأدنى للإنفاق المقدَّر بـ 2.9$ يومياً.
وأضاف أن 88% من اللاجئين السوريين في لبنان عليهم ديون والتي زادت بشكل ثابت خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد بلغ متوسط الديون لكل عائلة 800$ عام 2016 ، و 900$ عام 2017 ، ليصبح 1000$ في عام 2018.
وأشار التقرير إلى أن 34% من العائلات تعيش حالة انعدام للأمن الغذائي، وتتراوح بين المتوسط والشديد، إضافةً إلى تدهور ملحوظ في ظروف المأوى وزيادة عدد اللاجئين الذين يعيشون في أبنية غير دائمة، إذ ارتفعت نسبة ساكني المنشآت غير السكنية أو غير الدائمة إلى 34% هذا العام في حين أنها لم تتجاوز الـ 26% العام الماضي.
وأكدت المنظمات أن تجديد الإقامات وتسجيل الولادات والحصول على الأوراق القانونية ما زالت تشكل تحدياً أساسياً بالنسبة للاجئين، حيث إن نسبة الحاصلين على إقامة قانونية لمن هم فوق سن الـ 15 لم تتجاوز الـ 27%، لافتةً إلى ارتفاع نسبة عمالة الأطفال وزواجهم.
وتضمَّن التقرير تصريحات لممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان “ميراي جير” والتي أكدت أن أوضاع معظم العائلات السورية اللاجئة إلى لبنان ما تزال محفوفةً بالمخاطر، بالرغم من الجهود المبذولة لمنح أولوية الدعم للعائلات الأكثر ضعفاً في عام 2018.
ويعيش أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري في لبنان، ويعاني معظمهم من أوضاع إنسانية صعبة فضلاً عن المضايقات والتمييز العنصري والملاحقات الأمنية، بالإضافة إلى رفض المسؤولين اللبنانيين للاعتراف بهم ومعاملتهم كلاجئين، كما يحملهم البعض مسؤولية فشل البلاد اقتصادياً وسياسياً.
