منذ بداية تهجير السكان من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري على يد نظام الأسد منتصف عام 2018، وصلت السيدة “فريزة القصير” إلى مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، والتي أصرت على أن تتابع حياتها وتحقق طموحاتها.
وانطلاقاً من طموحها افتتحت “فريزة” ورشة لتعليم النساء الخياطة وتصميم الألبسة، وأطلقت عليها اسم “ورشة النور” في مدينة إعزاز، تستهدف من خلالها النساء بشكل عام والنازحات على وجه الخصوص، واللواتي أردن الاعتماد على أنفسهن في تأمين مصاريف المنزل وحاجيات أولادهن لمساعدة أزواجهن.
وقالت “فريزة” مديرة مشروع الورشة في حديث لـ SY24: “جئنا للشمال السوري مجردين من كل شيء باستثناء كرامتنا وخبرتنا في العمل، ولم نرد أن نكون عالة على أحد لذلك بدأنا من الصفر وأردنا أن ننهض بهذا المجتمع ونقدم له”.
وأضافت: “ورشة النور لتعليم الخياطة والتصميم لتدريب النساء وتأهيلهن كي يعملن ضمن ورشة ومعمل على طريقة العمل المتسلسل”.
تدرّب فريزة في ورشتها 25 سيدة من نساء المخيمات تعلمن أسس الخياطة والتصميم، فيما تطمح فريزة إلى إنتاج الألبسة ومنافسة البضائع الأجنبية وزيادة الخبرة لدى النساء في المنطقة.
أم محمد نازحة من ريف حلب قالت لـ SY24: “طموحي ليس فقط الخياطة بل هدفي خدمة بلدي وأولادي وليس مشروعي أن أتعلم الخياطة وأجلس في منزلي بل طموحي كبير”.