قام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأغلب أفراد عائلته، بزيارة إلى كنيسة (السودا) في محافظة طرطوس البحرية المتوسطية، السبت، وفقاً لما انتشر من فيديوهات عن تلك الزيارة، رفعها أنصاره على صفحاتهم ومواقعهم.
وجاءت الزيارة في سياق أجواء عيد الميلاد، وتنقل الأسد في المدينة وسط استقبال عدد من أهاليها.
ومن بين الفيديوهات التي انتشرت عن زيارته، يظهر أحدها الأسد وهو بصدد مغادرة مقر لم تتضح معالمه، ولحظة خروجه من المكان، فاجأته امرأة واقفة قبالته، بسؤال عن موعد التسريح من الخدمة في الجيش، مما أثار قهقهة البعض، كما ظهر في الفيديو، فأخبرها رئيس النظام، أن هناك دفعة سيتم تسريحها قريباً، مع السنة الجديدة.
ومحافظة طرطوس، تعتبر من أكثر المدن السورية التي سقط لها ضحايا في القتال لصالح النظام، طيلة سنيّ الثورة والحرب. وكان قد زارها الأسد لأداء صلاة عيد الفطر، العام الجاري، في شهر حزيران/يونيو.
وطرطوس مقر القاعدة البحرية العسكرية التابعة للجيش الروسي، وكان ميناؤها منذ عام 1977 يقدم خدمات إمداد للأسطول (السوفييتي) سابقاً.
وأعلن الفريق ألكسندر مويسييف، قائد أسطول البحر الأسود الروسي، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن تحديث قاعدة الأسطول، في ميناء طرطوس، لا يزال مستمراً.
وخطط العسكريون الروس، منذ عام 2017، لتوسيع ميناء طرطوس، ليصبح بمقدوره، استقبال الطرادات ورسو سفن تتجاوز حمولتها 10 آلاف طن. ومنذ شهر أيار/مايو الماضي، أكّد الجيش الروسي، أن ميناء طرطوس أصبح قادراً على استقبال الطرادات الروسية.
وأعلن في عام 2017، عن اتفاقية بين الأسد وروسيا، تقضي بتوسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس، على أن يمنح الميناء لموسكو، مدة 49 عاماً قابلة للتمديد 25 سنة إضافية.
مع الإشارة إلى أن الاتفاقية المذكورة، تضمنت بنداً يقضي بسرية المعلومات المرتبطة بتنفيذها، من مثل منع نشر الحدود البحرية للقاعدة الروسية بعد تجديدها وتوسيعها.