اعتبر وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، أن قوى خارجية سيطرت على الثورة السورية بالقوة.
وقال بن جاسم في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” أمس، السبت 12 من كانون الثاني، إن “الثورات تأخذ سنوات طويلة تصل إلى 200 سنة. الأزمة في سوريا لم تنته، وإنما سيطر عليها بالقوة”.
وأضاف جاسم أن “هذه السيطرة إذا لم يتبعها بناء واستقرار وانتخابات نقع في خطأ كبير، لأن نفس الشخص الذي عمل الخطأ (رئيس النظام السوري بشار الأسد) يتجه إلى عمل الاستقرار في بلده”.
وكان حمد بن جاسم يشغل منصب وزير الخارجية منذ 2007 حتى 2013، وعاصر بداية الثورة السورية في 2011 والتي لعبت فيها قطر دورًا كبيرًا، إذ كانت من أوائل الدول الداعمة للمعارضة سياسيًا وعسكريًا.
وأكد الوزير القطري السابق أن هناك أوراقًا خلطت الملف السوري منها اختلاف أجندة الدول، ومثال على ذلك إسرائيل التي كانت تريد بقاء النظام في وقت من الأوقات كون “واحد تعرفه أفضل من واحد لا تعرفه”.
كما زُج بقضية تنظيم داعش حتى يكون هناك بعد دولي للتخلص من الإرهاب والتنظيم، إضافة إلى مساعدة الدول للنظام السوري (روسيا وإيران).
وحول مستقبل النظام لفت بن جاسم إلى أنه ليس ضد النظام وإنما ضد ما ارتكبه، فنصف الشعب السوري خارج سوريا، وقتل في الثورة ما يقارب مليون شخص.
وأشار إلى أن النظام لن يكون مثاليًا لإدارة دولة تكون فيها عدالة واستقرار بعد كل ما حدث، معتبرًا أن سوريا لم تلملم جراحها بعد.